ربما لم يكفه ما نفذه في العالم العربي، وكأن وجود قاعدة واحدة له في كل دولة لا يرضى طموحه، فمزيد من الولايات التابعة للتنظيم في طريقها للإعلان، لكن هذه المرة قرر التنظيم تحديدها في الدول الخليجية، وذلك بحسب إعلان التنظيم بأنه سيتم الإعلان عن 10 ولايات جديدة تابعة له في دول الخليج.
ويملك التنظيم أكثر من 35 ولاية تابعة له، تتفرق في عدد من الدول حول العالم، بينها 6 ولايات في اليمن و19 ولاية في العراق والشام، و10 ولايات توزعت بين مناطق عربية وآسيوية وإفريقية أخرى.
وقال العميد صفوت الزيات الخبير العسكري، إن إعلان داعش عن وجود ولايات جديدة في دول الخليج هو تصرف لحظة من الذكاء والانتهازية، لكسب مزيد من الثقة والتمويل، حيث أن التنظيم يستغل الحالة التي أصبحت عليها الشعوب العربية والخليجية، خاصة بعد الموقف من حلب وسوريا عمومًا.
وأكد "الزيات" في تصريحات خاصة، أنه بهذا الإعلان فإنه لن يتم استثناء دولة في الخليج من إعلان ولايات جديدة تابعة للتنظيم، خاصة السعودية والإمارات والكويت، كما أن الدولة الوحيدة التي قد تكون بعيدة عن الولايات التابعة للتنظيم هو سلطنة عمان.
وكان اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية السعودية، أعلن أن أكثر من ألفي سعودي يقاتلون في تنظيمات إرهابية في الخارج، وأكثر من 70 % منهم في سوريا.
وقال اللواء التركي في تصريح لصحيفة "الحياة"، أن "عدد السعوديين الذين تتوفر الأدلة على وجودهم حاليا في مناطق تشهد صراعات يبلغ 2093 عنصرا، وهم منضوون تحت التنظيمات الإرهابية الموجودة في مناطق الصراعات المختلفة"، مضيفًا أن 1540 من هؤلاء يتواجدون حاليا في سوريا، التي تدفق عليها المسلحون منذ سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة منها في منتصف 2014".
وأشار إلى أن عدد السعوديين المنتمين إلى تنظيمات إرهابية في اليمن يبلغ 147 عنصرا، فيما يوجد 31 سعوديا في أفغانستان وباكستان و5 عناصر إرهابية موجودين في العراق"، مؤكدا عدم توفر معلومات عن أماكن وجود 297 آخرين، وقال التركي: "وهناك 73 سعوديا موقوفين خارج المملكة في تهم ذات صلة بالأعمال الإرهابية"، وربما يعزز ذلك وجود اكثر من ولاية تابعة للتنظيم في السعودية.
وأضاف الخبير العسكري صفوت الزيات، أن الإعلان عن الولايات الجديدة سيتم إعلانها من خلال عمل متوازي قد تصدر بعض الأنشطة، أو متحدثين باسم الولايات وبث عدد من المواد الإعلامية، وهي أحد الوسائل التي يتقنها التنظيم من خلال الحرب الإعلامية التي يشنها التنظيم.
وأكد "الزيات" أنه بالإضافة إلى الدول الخليجية، فإن روسيا أيضًا تعد على رأس قائمة الدول المستهدفة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي يتم استهدافها.
ويقول الدكتور رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن داعش يريد رفع الروح المعنوية لمقاتليه بمثل هذا الإعلان، خاصة بعد تغير موقف عدد كبير من الدول الداعمة له، والتي كانت تدعم جبهة النصرة – أحد فروع تنظيم القاعدة – وبالتالي داعش أيضًا كأحد فروع القاعدة.
وأضاف "رخا" أنه على الأرض يصعب تنفيذ ما يهدد به داعش بإعلان 10 ولايات له في دول الخليج، لكن في حال بدء هذا فعليًا فغن الدول الخليجية عليها التكاتف لمواجهة هذا التنظيم، فهو جماعات مسلحة يقوم على الإمداد بالمال والسلاح والأفراد، وتجفيف هذه المنابع عنه تعد الوسيلة المثلى للقضاء عليه.
هيكلة تنظيم داعش، إضافة إلى دور الولايات، والدواوين، والهيئات المتوزعة فإن هذه الولايات هي:" بغداد، الأنبار، صلاح الدين، الفلوجة، ديالى، شمال بغداد، الجنوب، نينوي، كركوك، دجلة، الجزيرة، البركة، الخير، الرقة، دمشق، حلب، حمص، حماة، الفرات".
وخارج سوريا والعراق، فإن ولايات داعش، فهي :"برقة، طرابلس، فزان، الجزائر، غرب إفريقيا، اللواء الأخضر، خراسان، القوقاز، عدن، أبين، شبوة، حضرموت، صنعاء، البيضاء"، منوهًا إلى أهمية مجلس الشورى أو اللجنة المفوضة، والتي تقوم بعمل أمير التنظيم في الكثير من الأحيان.
وكان التنظيم أعلن منذ عدة أشهر، أنه كان يضم العديد من الأراضي في: الجزائر “ولاية الجزائر”، وليبيا “ولاية برقة، ولاية طرابلس، ولاية الفزان”، وسيناء “ولاية سيناء”، والسعودية “ولاية الحرمين”، واليمن “ولاية اليمن”.
واتجه التنظيم إلى تطبيق نفس النهج في أفغانستان وباكستان، بعد الإعلان عن قبول البيعة من أعضاء سابقين في طالبان أفغانستان وباكستان، ومحاولة “ضم” بعض الأراضي هناك؛ تحت اسم ولاية جديدة هي “ولاية خراسان”.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
