حثت فرق الإنقاذ الشاطئية في أستراليا راغبي السباحة على اتباع إرشادات السلامة في المياه، بعد حدوث سلسلة من حوادث الغرق أثناء عطلة الكريسماس وأسفرت عن وفاة خمسة أشخاص.
واكتشفت الشرطة جثة رجل يبلغ من العمر 25 عاما في نهر نيبين بالقرب من سيدني اليوم الثلاثاء، بعد أن اختفى أثناء السباحة مع أصدقائه أمس الاثنين.
كما غرق أمس رجل في الستين من عمره عند شاطئ "وولي" الذي يبعد بمسافة 642 كيلومترا شمالي سيدني، أثناء محاولته إنقاذ بنات أخته الأربعة اللاتي تتراوح أعمارهن من 10 إلى 16 عامًا، بعد أن عجزن عن الإفلات من موجة عاتية.
ونجح عمال الإغاثة الذين يقومون بدوريات على الشاطئ في إنقاذ البنات باستخدام الزلاجات، ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الرجل قبل أن يغرق.
ومن ناحية أخرى غرق رجل يبلغ من العمر 27 عاما في نهر كانجارو على مسافة 190 كيلومترا جنوبي سيدني أمس، كما غرق رجل رابع في السادسة والخمسين من عمره عند شاطئ "ميري" يبعد عن موقع هذا الحادث ببضعة كيلومترات فقط أثناء قيامه بالتزلج على الماء.
أما الحادث الخامس فوقع لرجل يبلغ من العمر 27 عاما، حيث غرق في بحيرة جنوبي سيدني في يوم الكريسماس.
ومن ناحية أخرى توفت طفلة تبلغ من العمر 23 شهرا في مستشفى أمس، بعد مرور أسبوع تقريبا على إخراجها فاقدة الوعي من حوض سباحة داخل فناء بسيدني مع أخيها التوأم، ولا يزال الطفل يصارع الموت بالمستشفى.
وقال ليام هويت المتحدث باسم فرق الإنقاذ الشاطئية في نيو ساوث ويلز لمحطة (أيه.بي.سي) إنه لأمر حيوي أن يمارس الناس السباحة في شواطئ مزودة بدوريات من فرق الإنقاذ، وأن يتبعوا تحذيرات السلامة.
وأشار "التقرير السنوي لحوادث الغرق" لعام 2016 الذي تصدره المنظمة الملكية لإنقاذ الحياة في أستراليا، إلى غرق 280 شخصا في المياه الأسترالية خلال الفترة بين يوليو 2015 يونيو 2016، وقال إن ما نسبته 23% من هذه الحوادث وقعت في الشواطئ و21% منها وقعت في الأنهار، و37% وقعت في أحواض السباحة، و19% في مياه المحيط، ويقل هذا العدد عن حصيلة الحوادث المماثلة التي وقعت منذ 14 عاما بـ 40 حادثا.