لماذا يهرب المصريون من البنوك إلى "فخ" المستريح؟.. أستاذ اقتصاد: بسبب الفوائد.. وخبير مصرفي: "الشعب يميل إلى جنى أموال أكثر بطرق أسهل"

البنوك
كتب : محمد سعد

"تستعجل على اللقمة تذلك، والهم من السما ينزلك"، كلمات من التراث، تغنى بها كثيرون، ليبرهنوا بها على أن حب المال والسعى إليه يذل صاحبه في نهاية المطاف.

ودفعنا إلقاء القبض على المستريح "م. م. ال"، أمس الإثنين، بعد اتهامه بجمع 22 مليون جنيه من أصحاب مصانع الغزل في المحلة، إلى استطلاع رأي خبراء الاقتصاد عن السبب الحقيقي وراء التردد على "المستريحين" وتجاهل التعامل مع البنوك الحكومية والخاصة.

فؤاد أكبر

في البداية، أوضح الدكتور محمد العراب، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن سبب هروب المواطنين من البنوك واللجوء إلى شخص يستثمرون أموالهم لديه، تعود إلى الفؤاد الكبيرة التى يمنحها الشخص إلى هولاء، ما يجعله القبلة الأولى لهم.

وأضاف "العراب" في تصريح خاص لـ "أهل مصر": "المستريح يغرى عملائه بمكاسب كبيرة خلال التعاملات الأولى والتى تمتد نحو 3 أشهر، وما أن يحصل على ثقة العميل يقوم بالاستيلاء على شقى عمره ثم يهرب للخارج".

احتياجات المواطنين

ورأى الدكتور محمد زكريا، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن "المستريح" يستغل مدى احتياجات المواطنين إلى الأموال، في ظل ارتفاع كبير فى أسعار جميع السلع بالشارع المصري، مشيرًا إلى كبر حجم الفائدة المقدمة والتى تبلغ أضعاف أضعاف ما تقدمه البنوك الحكومية والخاصة.

ودعا "زكريا"، الحريصون على عمل الجميعات أو استثمار الأموال مع الغير، لأن يكون من يتعاملون معه على قدر من الثقة.

الثراء السريع

قال الدكتور محمد أيمن، الخبير المصرفي، إن كثرة ظهور المستريح في مصر يظهر مدى حب الشعب إلى جنى أموال أكثر بطرق أسرع وأسهل، مشيرًا إلى ضرورة اتباع إجراءات أكثر أمانا في التعامل، وهو ما توفره البنوك سواء الحكومية أو الخاصة.

وتابع "أيمن": "مهما أعطى أى فرد فؤاد أكبر من الدولة، يجعل مصدر الشك أكبر، لأنه جهة غير رسمية، ما يعنى أنه في حالة الهروب إلى الخارج لن تستطيع استرداد أموالك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً