أكد مصدر رفيع المستوى بالبنك المركزي، أن أزمة المستثمرين الناجمة عن فارق العملة الأمريكية عقب قرار التعويم، تسببت في مشادة كبرى بين محافظ البنك المركزي، وشريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، نظرا لتخلى الأخير عن تحمل مسؤولياته تجاه الخسائر الناجمة عن قرار تحرير سعر الصرف.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إن تفاصيل الأزمة وصلت إلى رئاسة الجمهورية، بعد أن أبدى طارق عامر محافظ البنك المركزي، استياءه من تهرب رئيس الوزراء، الجلوس مع المستثمرين المتضررين من القرار، وأفاد المصدر بأن المحافظ كان قد حذر شريف اسماعيل قبل اتخاذ قرار التعويم، والذي التزم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعالجة الأمر مع كافة القطاعات الاقتصادية والمستثمرين فيها، لكن ما حدث هو تصدير طارق عامر للتعامل مع الأمر الآن.
وألمح المصدر إلى أن الاستجابة لطلبات المستثمرين بمحاسبتهم بقيمة الدولار قبل قرار تحرير سعر الصرف يعتبر رجوعا ألف خطوة إلى الخلف، مستبعدا الرضوخ لطلباتهم، ومن غير المعقول تحمل البنوك لهذا الفارق الكبير، وهو ما سوف يحدث أزمة اقتصادية كبرى في السوق المصرية بعد اضطرار هؤلاء المستثمرين إلى إعلان إفلاس شركاتهم.