صباح الأمل والتفاؤل، صباح العمل والاجتهاد، صباح الرجاء..أهلي فى مصر المحروسة، لقد احترت وأنا اكتب فى وداع عام هو الأسوأ على بلادنا فى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
فقد انصرم هذا العام غير مأسوف عليه، فودعته وأنا أكسر ورائه " القلل القناوى"، عام تحمل المواطن المصرى الشهم تبعات قرارات اقتصادية لم تكن موفقه على الإطلاق، حيث تم تغريق الجنيه وليس تعويمه.. تغريقه ومرمتت كرامته أمام سيد العالم "الحاج دولار" نعم الحاج دولار الذى غزى العالم العربى مستغلا جهل وحماقة دول تدعى الاسلام، دول ضللها الاستعمار الانجلوسكسونى، الذى اراد تقسيم الشرق الاوسط من جديد، مستدعيا مخططات المتصهين برنارد لويس من ادراج الكونجرس الامريكى وراح يلعب على امتنا التلات ورقات ودخل علينا من باب الطائفية.
فبدا بتدمير العراق بمباركة أولياء العهد وامراء الحرب فى الخليج، واستمر فى تضليلهم حتى اوقعهم فى فخ "الربيع العبرى " وفيه نجح بنقل الصراع العربى الصهيونى الى صراع عربى - عربى.. صراع مذهبى، طائفى سنى شيعى، فارسل دواعشه الى سوريا والعراق وليبيا واليمن، وكان الهدف الاسمى لهم جش مصر العظيم جيش الامة العربية لكن خيب الله ظنهم، فكتب التحرير لحلب الشهباء، والنصر لابطال العراق فى معركة الموصل.
وها هى ليبيا تسترد عافيتها، وللحقيقة والتاريخ التى لايجب نكرانها ذلك الموقف المصرى الذى رفض كل دعاوى الزيف والبهتان والانسياق وراء هذا التضليل،ايمانا من قياداتها السياسية بعروبة المكان وهوية البلاد وشرف الامة الذى تحملته الجندية المصرية منذ تاسيسها، وها نحن المصريين ندفع فاتورة النضال مرة اخرى، فاذ باولئك الاوغاد يحاصرون اقتصادنا وينخرون فى عضد الدولة المصرية، مستخدينا حروب الجيل الرابع، التى تبث الشائعات من خلال كتائب التواصل الاجتماعى،و قنوات تلفزيونية كقناة الحقيرة قطر الممولة باموال الصهاينة، بهذف ضرب امن واستقرار البلاد.
ولكن المواطن المصرى البطل فهم طبيعة المخطط ورفض الانسياق وراء تلك المغالطات المفضوحة واستحمل تبعات قرارات اقتصادية ارى انها تاخرت كثيرًا،ظهرت فى وقت صعب للغاية، قرارات استغلها الكارهون لمصر وشعبها وبدأوا يغالون فى الاسعار ويحتكرون السلع الضرورية لمعيشة الافراد، فى ظل غياب تام للاجهزة المعنية بهذا الشأن،وهو مايؤخذ على الحكومة فى تطبيق السياساسة الاقتصادية الجديد، فلم تضع فى حسبانها تأمين عيشة البسطاء - ملح الارض - وسند الدولة المصرية وتركتنا عرضة لاولئك الاوغاد، الذين استغلوا الظرف الاقتصادى بشكل فج حتى اننا نسمع كل يوم شائعة يروجونها عن ارتفاع سلعة، وللاسف بعدها ترتفع تلك السلعة، دونما تحرك حكومى يذكر، فلم تفلح مواجهات الحكومة فى ضبط وضخ اطنان السكر وتوزيعها على المواطنين بطريقة عشوائية طريقة اللى،يقدر يلحق" اشياء كثيرة حدثة الايام الفائتة اتمنى تداركها الايام القادمة.
اخيرا.. لايفوتنى توجيه شكر لجهاز الرقابة الادارية الذى يضرب بيد من حديد على الفسدة والمرتشين وها هو يحقق نجاحات باهرة فى كشف وضبط الفسدة، ايضا - الشكر كل الشكر للجنة استرداد اراضى الدولة برئاسة المهندس ابراهيم محلب والشكر والتقدير للمواطن المصرى البطل الذى تحمل قائلا: اكح "تراب " افضل ما اكح "دم ".