قال مسؤول من بلدية القدس إن لجنة الإسكان ببلدية المدينة ألغت تصويتا مقررا، اليوم الأربعاء، بشأن إصدار تراخيص بناء جديدة لنحو 500 منزل لإسرائيليين في القدس الشرقية، وهي خطوة كانت قد أثارت انتقاد الولايات المتحدة في إطار خلاف محتدم بشأن المستوطنات.
والمنازل المقترحة جزء من أنشطة البناء الاستيطاني التي طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقفها، يوم الجمعة، في قرار مكن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت عليه من صدوره.
وقال هنان روبين عضو لجنة التخطيط والإسكان بالقدس للصحفيين إن طلب إلغاء التصويت جاء من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل ساعات من كلمة من المقرر أن يلقيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعرض فيها رؤيته عن كيفية إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال روبين إن 492 تصريحا ببناء منازل لإسرائيليين في مستوطنتي راموت ورامات شلومو على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها للقدس كانت مطروحة للموافقة عليها.
وخالفت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي نهجها الدبلوماسي المعتاد منذ فترة طويلة والمتمثل في حماية إسرائيل بامتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذي أقر بموافقة 14 دولة وعدم اعتراض أحد.
وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين أمس الثلاثاء إن كيري سيتطرق إلى مسألة الامتناع عن التصويت في كلمته المقرر أن يلقيها الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.
وستتناول كلمته كذلك ما وصفه المسؤول بأنه اتهامات "مضللة" يوجهها المسؤولون الإسرائيليون بأن الإدارة الأمريكية وضعت مسودة القرار ودفعت به للتصويت.
وقال روبين إنه تقرر رفع التصويت على تصاريح البناء الجديدة من على جدول أعمال اللجنة في هذه الجلسة "بسبب كلمة كيري المقررة الساعة السادسة مساء.
وقال رئيس الوزراء إنه رغم تأييده للبناء في القدس فإن علينا ألا نزيد من تأجيج الوضع".
وتجتمع اللجنة بشكل دوري ويمكنها النظر في الموافقة على تصاريح البناء في موعد لاحق.