صوت البرلمان الكولومبي، بأغلبية ساحقة، لصالح قانون يمنح العفو لأولئك المتهمين بارتكاب جرائم بسيطة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود فى البلاد، ما يمثل خطوة أولى نحو تنفيذ اتفاق السلام، وصفها الرئيس خوان مانويل سانتوس بأنها "تاريخية".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس أن الرئيس خوان مانويل سانتوس أشاد بتمرير القانون، واعتبر أنه "الخطوة الأولى نحو توطيد السلام" مع مقاتلى القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك".
وينص القانون على عفو عام عن أفراد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسى أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذى وقع فى 24 نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل فى 52 عاما.
وكان البرلمان الكولومبى قد صدق - بشكل نهائي في 30 نوفمبر - على اتفاقية السلام مع متمردى "فارك" لإنهاء حرب أودت بحياة 250 ألف شخص.
وقد أيد الاتفاقية 130 عضوا، فيما امتنع 28 آخرون عن التصويت. ويمثل التصديق والتوقيع على الاتفاقية بداية تخلى مسلحي (فارك) عن نشاطاتهم المسلحة ضد الحكومة وتحولهم إلى العمل السلمى وتشكيلهم حزبا.