أكد الدكتور محمد حسام الدين عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ومستشار عمدة نيويورك سابقا ان خطاب جون كيرى وزير الخارجية الامريكية ليس له أهمية وغير نافذ، خاصة انه يتبقى 20 يوما على نهايه حكم الرئيس باراك اوباما.
وقال فى تصريح خاص إن توقيت طرح رؤية كيرى لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيلين لحل الدولتين وانهاء القضية الفلسطينية دليل على عدم قدرة اوباما على حل القضية الفلسطينية، ولكنة اراد ان يجعلها عقبة امام ترامب خاصة انه يريد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والدفاع عن سياسة إسرائيل الاستيطانية.
وتوقع "حسام الدين" ان تشهد العلاقات الامريكية الاسرائيلية أزهى عصورها فى عهد ترامب الذى سيعمل على ارضاء اسرائيل لضمان حمايتها وليس هذا فحسب بل سيعمل على الغاء كافة الاجراءات التى تعيق اسرائيل فى استكمال المشاريع الاستيطانية، مؤكدا ان خطاب كيري سيدفع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى التدهور الشامل.
ويرى انه على الرغم من الترحيب الدولى برؤية كيرى فى احياء عملية السلام فى القضية الفلسطينية الا انه يثير انتقادا ايضا لفشل الادارة الامريكية فى السياسة الخارجية تجاه ازمات الشرق الاوسط لكنه اراد تحسين ماء الوجه من خلال عدم استخدام الفيتو الأمريكى تجاه التصويت فى مجلس الامن على قرار ضد الاستيطان الاسرائيلى فى الاراضى الفلسطينية.
واعتبر حسام الدين ان طرح أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي مشروع قانون حول ترميم الكنائس القبطية يعد انتهاكا لحقوق السيادة الوطنية، فضلا عن ان مشروع القانون يتضمن مغالطات تتنافي مع الواقع جملة وتفصيلا خاصة أن مصر لم تشهد عنفا طائفيا وإنما شهدت أحداثا إرهابية ارتكبتها جماعة خارجة عن القانون.