نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أهم تنبؤات كتابها للعام الجديد 2017 بما في ذلك الانتخابات الألمانية والفرنسية والصراع في سورية وطريقة تعامل الولايات المتحدة مع اتفاق إيران النووي في ظل رئاسة دونالد ترامب وإمكانية تدمير تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيعاد انتخابها في 2017، حيث ستفوز بالانتخابات البرلمانية في الخريف المقبل لكن بمقاعد أقل لتكتلها الذي يجمع الحزب المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم الهجوم المروع على سوق "الكريسماس"، إلا أن الناخبين الألمان سيتناسون هواجسهم بشأن احتمالية وقوع هجمات كبرى أخرى وينتخبون ميركل.
ورجحت الصحيفة عدم انتخاب زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبان رئيسة للبلاد بسبب أنها تدافع عن عودة الفرنك، وهو رهان صعب فوزها فيه نظرا لأن المواطن الفرنسي يحب الادخار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في نفس الوقت فإن الاحتمالية ليست معدومة بالنسبة لانتخاب لوبان إذا ما تحررت الطبقة العاملة والشباب قليلي المهارات ونسبة الـ10% من السكان العاطلة عن العمل من الوهم وأقبلوا على الانتخابات لإبداء معارضتهم لإصلاحات السوق التي قدمها فرانسوا فيون.
وتوقعت الصحيفة أن يتوصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتفاق بشأن سوريا لكنه سيكون بلا قيمة، مشيرة إلى أن استعادة الحكومة السورية لمدينة حلب تجعل ترامب بلا نفوذ تقريبا على موسكو إلى جانب أن هدف الرئيس المنتخب هو الهجوم على تنظيم "داعش".
ورأت الصحيفة أن ترامب وبوتين سيبرمان اتفاقا خلال الأيام الـ100 الأولى للرئيس الأمريكي من أجل إطلاق هجوم مشترك ضد الجماعة الإرهابية وأنه في حين سيواصل ترامب تغريداته على تويتر فإن احتراق سوريا سيستمر.
واعتبرت الصحيفة أنه من الصعب للغاية تنفيذ تهديد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنه حتى في حالة انسحاب أمريكا فإن الاتفاق النووي - الذي وقعته إيران مع القوى العالمية الست وتعزز بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - سيصمد.
وأوضحت الصحيفة أيضا رغم ذلك أن إدارة ترامب تستطيع تقويض الاتفاق عن طريق زيادة الضغط على طهران إلى مرحلة تحجب عندها إيران التزامها.
واعتبرت أن تنظيم "داعش" الإرهابي لن ينهار في العراق وسوريا خلال العام القادم، لكن بمجرد إبعاده من معاقله الحضرية في الموصل والرقة فإنه سيخلط بين التمرد المحلي والاعتداءات الإرهابية الدولية.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن تنظيم "داعش" بإمكانه التعويل على قوى خارجية في مسألة تجنيد مقاتلين، مما سيبقينا نتحدث عنه في عام 2018.