ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عقد لقاء مع ممثلين عن الاستخبارات الأمريكية بعد أن أعلنت إدارة أوباما فرض عقوبات جديدة على روسيا.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، الجمعة 30 ديسمبر، عن ترامب قوله: "حان الوقت في بلادنا للاهتمام بأشياء أكبر وأفضل من هذه. ومن أجل مصلحة بلادنا وشعبنا العظيم أنا سأعقد لقاء مع قادة استخباراتنا الأسبوع المقبل ليطلعوني على الحقائق بشأن هذا الوضع" ("تدخل روسي" في الانتخابات الأمريكية وفرض عقوبات جديدة على موسكو).
وفي سياق متصل أعلنت كيليان كونواي إحدى مستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا عبارة عن محاولة من إدارة أوباما لوضع فريق ترامب في موقف حرج، مؤكدة رغبة ترامب في دراسة كافة التقارير الاستخباراتية بشأن "الهجمات الإلكترونية".
من جهتهم اعترف بعض الممثلين في الإدارة الأمريكية بأن ترامب سيستطيع، ومن دون صعوبة، إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا بعد مراسم تنصيبه في يوم 20 يناير.
وقالت ليزا موناكو، مستشارة أوباما في شؤون مكافحة الإرهاب إن ترامب سيستطيع إلغاء هذه العقوبات بواسطة مرسوم، مضيفة في الوقت ذاته أن هذه الخطوة لا جدوى لها: "لو حدث إلغاء العقوبات لكانت هذه الخطوة غير طبيعية للغاية، لأن العقوبات يجب أن تستمر حتى إزالة أسبابها".
وذكرت المسؤولة الأمريكية أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراءات الكرملين الجوابية.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن فرضت يوم 29 ديسمبر عقوبات جديدة على روسيا طالت بعض الشركات، والأجهزة الأمنية، وقيادة القوات المسلحة الروسية. بالإضافة إلى ذلك أعلنت السلطات الأمريكية 35 ديبلوماسيا روسيا شخصيات غير مرغوب فيهم وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة الأراضي الأمريكية، وذلك على خلفية مزاعم بشأن "تدخل روسي" في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
من جهته أعلن الكرملين أن موسكو سترد بما هو مناسب على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن ضد موسكو على خلفية المزاعم عن "قرصنتها" للانتخابات الأمريكية.