كشف الإعلامي محمد موسى، مذيع برنامج "خط أحمر" المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، النقاب عن وثيقة مسربة من الجيش الإلكتروني السوري، تفضح ممارسات الرئيس المعزول مرسي ومكتب الإرشاد الإخواني عندما كانوا يحكمون مصر.
وقال "موسى"، إن الوثيقة هي محضر اجتماع مسرب من وزارة الشئون الخارجية القطرية جمع بين حمد بن جاسم آل ثان رئيس الوزراء القطري وبين المخلوع محمد مرسي بحضور هشام قنديل رئيس حكومة الإخوان الأرهابية، ووزير المالية القطري يوسف كمال وحسن مالك عضو مكتب الإرشاد، وذلك لبحث الوضع في سوريا وبحث عدد من الشراكات الاستثمارية وهذا الاجتماع كان في سبتمبر 2012.
وتابع: "دارت المحادثات حول عدة بنود أهمها مناقشة اتصال حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري بالرئيس الروسي في مكالمة استمرت 40 دقيقة، وذلك لإقناعه بأن تتخلي روسيا عن الرئيس السوري بشار الأسد مقابل تقديم تعهد من ما يسمى بالجيش السوري الحر وبضمانة قطرية، بأن تبقى القاعدة البحرية FSA كما هي في سوريا، ولكن حمد بن جاسم وصف هذه المكالمة التليفونية بالسيئة للغاية.
وأشار "موسى"، إلى أن الوثيقة كشفت عرض قطر مساعدات مالية على مصر مقابل إعطاء الرئيس المعزول محمد مرسي امتيازات وحوافز استثمار في صناعة الحديد والصلب وبيع عشرات الآلاف من الأفدنة في منطقة قناة السويس وفي وسط سيناء لشركتي "الديار والربوة" والمملوكتين لرجال أعمال قطريين يأتي في مقدمتهم حمد بن جاسم نفسه الذي يمتلك عدداً من الشركات الاستثمارية، كما تم مناقشة إنشاء شركة قطرية مصرية لتنظيم المعارض، ومشاركة أخري في الطيران.
وقال "موسى"، إن "مرسي" عرض على "بن جاسم" أن يخصخص لرجال الأعمال القطريين جزء من شركة الحديد والصلب في حلوان، بالإضافة لإعطاء القطريين امتياز تشييد ميناء بمحافظة الدقهلية لنقل الفحم من هناك لشركة الحديد والصلب بحلوان وسيكون ملكيته مقسمة 60 % للقطريين و20% لرجال أعمال إخوانيين و20 % لرجل الأعمال حسن مالك.
وفي نفس الاجتماع، عرض حمد بن جاسم على محمد مرسي 20 مليار دولار ودائع بفوائد 1،5 % لمدة سنة، ويمكن تجديدها لعام آخر مقابل تمرير هذه الاتفاقات وإعلان الرئيس المصري موقف واضح تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
