نفى هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الفريق الركن محمود فريحات، إمكانية إعادة فتح المعابر الحدودية بين الأردن وسوريا حاليا، مؤكدا أن اتخاذ هذه الخطوة يتطلب سيطرة كاملة للجيش النظامي واستعادة المعابر وتأمين الطريق إلى دمشق، متوقعا أن تشهد نهاية العام المقبل اللحظات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال الفريق الركن فريحات، خلال مقابلة مع محطة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس الجمعة، إن الجيش الأردني يقوم بدور مضاعف على طول الحدود الشمالية الشرقية لتأمينها من الجهتين في ظل غياب الجيش النظامي السوري.
وحذر من إمكانية إقامة حزام بري يصل إيران بلبنان في حال استمرار تقدم فصائل الحشد الشعبي قرب منطقة تلعفر في العراق في اتجاه الحدود السورية، معربا عن قلق الأردن من تمدد هذه الفصائل.
وقال الفريق فريحات، إن الأردن درب بعض الفصائل السورية المعارضة، وخاصة "جيش العشائر" المتواجد في المناطق الجنوبية لسوريا، بهدف محاربة تنظيم داعش في أماكن تواجدهم، نافيا أن يكون الهدف من تدريبهم هو محاربة القوات النظامية السورية.
وأضاف أن قوات الاتصال العسكرية مع النظام السوري لا تزال مستمرة من خلال ضباط الارتباط، وكذلك التنسيق المستمر مع الفصائل المعارضة المسلحة، بهدف احتواء نشاط التنظيمات الإرهابية على الحدود الشمالية للمملكة، لافتا إلى أن الأردن لا يزال يشارك في الطلعات الجوية ضمن التحالف الدولي لقصف تنظيم داعش.
وتوقع الفريق فريحات أن تشهد نهاية العام المقبل اللحظات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن المؤشرات تكشف أن هناك تقدما ملموسا ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، حيث خسر مساحات كبيرة من مناطق نفوذه، وفد نحو نصف قياداته وربع قواه البشرية.
ولفت إلى أن فصيل "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم داعش الإرهابي والمتواجد بمنطقة حوض اليرموك القريبة من الحدود الأردنية، يشكل خطرا دائما ووشيكا على الأردن، مشددا على أن القوات الأردنية له بالمرصاد وتتعامل معه بكل حذر.