شهدت مصر والدول العربية، في الفترة الأخيرة، تصاعد عدد حالات زواج القاصرات، والأسباب جميعها استفزازية، إما أن يكون أهل العروس يعانون من الفقر فيزوجون بناتهم لرجل ثري للحصول من خلاله على المال وبالتالي يستطيعون من ذلك الزواج أن يعيشوا حياة كريمة مقابل تعاستها، وقد يكون الزواج من رجل يكبرها بفارق كبير في السن من 30-50 عام للأسف والسبب الآخر هو طلب بعض الرجال الزواج من الفتيات القاصرات اللاتي يتراوح عمرهن بين 11 إلى 15 عاما.
وتصف الدكتورة زينب مهدى، المعالج النفسى والاستشارى الأسرى وخبيرة الفراسة وقراءة الوجوه: هذا النوع من الزواج بالجريمة وأنه انحراف جنسي خطير وأنه لابد للفتاة أن تتزوج بعد النضوج العقلي والجسمي والجنسي حتى تكون قادرة على الزواج وتحمل المسئولية وتلبية متطلبات الزوج والأولاد فيما مشيرا إلى أن هذا الموضوع ليس ظاهرة ولكنه مرض يتوغل في مجتمعاتنا العربية.
وأشارت إلى أن زواج الرجل المسن من فتاة أصغر من أحفادهليس عدلا وأن تلك الأنواع الحقيرة من الرجال تستغل فقر الآباء وسيلة للوصول لتلك الطفلة البريئة لقتل طفولتها وحياتها بالكامل، فكل رجل يريد أن يتزوج من طفلة نقول له أنك مريض ولديك اضطراب وانحراف جنسي خطير ولابد من علاجه.
وأضافت أنه للحد من هذه الجريمة لابد من وضع قانون واضح وصريح يحرم ذلك الزواج لأن المجتمع أساسه الأسرة والأسرة أساسها الأم فكيف تكون أسرة أساسها طفلة لا يتراوح عمرها الـ12 عام وكيف تستطيع أن تربي أطفال وهي لاتزال طفلة مثلهم فبالتأكيد سوف يحدث خلل في المجتمع بأكمله لو انتشرت هذه الظاهرة أكثر من ذلك".