من قميص النوم لزفة الحمار بالمقلوب .. "التجريس" طريقة الانتقام في 2016

صورة مجمعة

الصفات مكتسبة، وهناك الكثير من السلوكيات البشرية التي تتغير بمرور الوقت، إلا أن بعض السلوكيات تكون موجودة وتظهر في أوقات معينة، كان هذا حال ضحايا الخلافات في عدد من المحافظات، حيث تحولت طريقة الثأر إلى عادات "سلبية" تعتمد على مبدأ "التجريس".

"زفة قميص النوم"و"التجريس" أحد العادات السلبية التي تم التأريخ لها في مصر، منذ زمن، إلا انها في 2016، شهدت أساليب جديدة، كان أبرزها حادث زفة رجل مرتديًا "قميص نوم" في محافظة الفيوم.

وكانت قرية المختلطة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، شهدت حادثًا غريبًا، حيث قامت إحدى العائلات بالقرية بزفة رجل وهو يرتدي "قميص نوم" وجابت الزفة أنحاء القرية، وجابوا به جميع أنحاء القرية.

الحادث جاء، بحسب العائلة أنه انتقاماً من الرجل بعد قيامه بتصوير زوجته في أوضاع مخلة، وإذاعة مقاطع وصور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خلافات معها، فقامت عائلاتها باختطافه إلى قرية المختلطة، وقاموا بتجريده من ملابسه وألبسوه قميص النوم الذي كانت ترتديه زوجته، وجابوا به القرية في زفة، وقاموا بتصوير العديد من الصور ومقاطع الفيديو له وأذاعوها على مواقع التواصل الاجتماعي انتقامًا منه.

"ركوب الحمار بالمقلوب""دكرين بط و8 أرنبات" تسببت في أن يزف أحد مواطني محافظة دمياط، على الحمار راكبًا بالخلف، بعدما ضبط أهالي تل الكاشف، التابعة للزرقا محافظة دمياط، من ضبط "محمد أسعد عقيد" الشهير بـ"لص البط والأرانب"، بعد سرقته "دكرين بط و4 أزواج أرانب" من منزل محامي بالقرية، فقام اثنين من الأهالي، بتقييده وزفه على ظهر حمار بـ"المقلوب".

وفتحت نيابة الزرقا تحقيقًا في الواقعة، حيث قضت بحبس "الحرامي" 4 أيام على ذمة التحقيقات، عقب ورود تحريات مباحث مركز شرطة الزرقا التى أكدت صحة واقعة سرقته "دكرين بط و4 أزواج أرانب" من سطح منزل عبد الحميد موافى المحامي، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار محمد اللبان، وجمعة طلبة، المتهمان بتقييد اللص وزفه على ظهر حمار بالمقلوب وجابا به شوارع القرية.

"نوع من الإذلال"

يعتبر "الإذلال" بأن يرتدي الرجل زي امرأة، خاصة في الريف، حيث كان يجري عادة من قبل عمد القرى والأعيان، وعادة ما كان يجرى هذا دون أسباب قوية، أو لسرقة هذا الشخص لبضع ثمرات.

ويرى علماء النفس، أن “التجريس” يعد احد أوجه إثبات هيمنة السلطة المتمثلة في العمد والأعيان، إلا أن التطور في الأمر أنه أصبح الناس يأخذون حقهم حتى دون الرجوع إلى كبير القرية أو العمدة.

أحد وقائع الإذلال حدثت بين ضابط ومسجل خطر، حيث ألبس الضابط المسجل خطر ملابس امرأة وطاف به شوارع مركز سنورس، عام 1984.

الأمر تكرر في محافظة الشرقية، حيث أمسك الأهالي بمتظاهر "إخواني" فألبسوه ملابس امرأة وجعلوه يركب على حمار بالمقلوب ويلف الأهالي به القرية، إلا ان الأمر أحيانًا لا يقف عند الملابس أو قميص النوم، حيث تشتهر كلمة في الأرياف تعد سبة كبيرة حتى وإن لم تنفذ بأن يقال لأحدهم "فلان لبسك طرحة" أو "لبسوكم طرح".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
فتح باب الحجز على إعلان «سكن لكل المصريين» لجميع المواطنين.. إقبال كبير