قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم السبت، إن تونس شهدت عاما صعبا بكل المقاييس في 2016 لكنها نجحت في أن تكسب الحرب على الإرهاب.
وذكر السبسي في كلمة توجه بها إلى الشعب مساء اليوم بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية إن "تونس شهدت صعوبات مستمرة في 2016 شملت البطالة والفقر والتهميش في المناطق الداخلية لكنها حققت أيضا ايجابيات".
وقال الرئيس التونسي "كسبنا المعركة ضد الارهاب بفضل تضحيات أبناء البلد وتضحيات الجنود والأمنيين. لو لم نكسب المعركة لكانت هناك إمارة في تونس".
وسجلت تونس استقرارا أمنيا ملحوظا في 2016 في أعقاب ثلاث هجمات إرهابية كبرى في2015 أوقعت59 قتيلا من السياح و13 من عناصر الأمن.
وجاء الهجوم الأبرز في 2016 في مارس الماضي عندما هاجم مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقرات أمنية وعسكرية في بن قردان جنوبي البلاد بهدف الاستيلاء على المدنية قبل أن ينجح الأمن والجيش في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المسلحين.
وأوضح السبسي أن الحديث الدائر بشأن عودة التونسيين الذين يقاتلون في صفوف الجماعات المتشددة في الخارج إلى الوطن، "تشويش مفتعل" وهو أمر غير وارد.
واعتبر أن "2017 ستكون سنة الإقلاع والنمو وعودة الإنتاج". موضحا أن "تنظيم تونس للمؤتمر الدولي للاستثمار يقيم الدليل على أن تونس تحظى بسمعة جيدة وقادرة على سداد ديونها".
وفي تعليقه على حادثة اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري العضو بحركة حماس الاسلامية، في مدينة صفاقس بتونس، منتصف الشهر الجاري، أوضح السبسي بأن المؤشرات تشير إلى تورط أياد خارجية في الحادثة كما تشير إلى وجود شبهة وراء تورط إسرائيل في عملية الاغتيال.