الأرقام المميزة التي يضعها القدر في أرقام هاتفك أو رقم جلوسك في الامتحان أو رقم سيارتك أو حتى بطاقتك الشخصية يعتبرها كثير منا هبة وحظ جيد في وقت ندر فيه علامات الحظ الجيد، فكيف يكون الحال في وضع هذه الأرقام المميزة في تاريخ ميلادك ليصبح أول يوم في العام مثلا أي 1 يناير أو آخر يوم في العام أي 31 ديسمبر أو يوم مكرر يشبه الشهر مثل 12 ديسمبر أو العاشر من أكتوبر أو الخامس من مايو وهكذا، يعتبر أصحاب هذه الأرقام في تواريخ ميلادهم حظًا وتميزا خاص بهم فقط.
والقدر يعطي هذه الهدايا لبعض الأشخاص رفقًا بهم لأسباب لا نعلمها، ولكن في العصر الحديث أصبح من السهل أن تحدد تاريخ ميلاد ابنك برقم مميز ربما يشبه تاريخ ميلادك شخصيا أو زوجتك، وربما يحمل تكرارا أو حظا وافرا مثل الميلاد في اليوم الأول من يناير في عام ما، نعلم أنك تسأل الآن عن الطريقة التي تفعل بها ذلك دليل أن الشغف بالأمر يشمل كل عناصر المجتمع وطبقاته حبًا في التميز ورغبة في أن يكون هذا الأمر مفتاحًا لباب حظ غير متوقع.
الأمر أكثر سهولة بدأه بعض الأدباء في وقت سابق بتسجيل الأبناء في تواريخ ميلاد مزيفة بعد ولادتهم بشهور وربما أعوام تيمنا بأرقام معينة مثل بداية العام أو ارتباطا بمناسبة دينية تخصهم، لكن هذا الأمر تسبب في إيذاء الأبناء وضيع عليهم فرصا كثيرة في الحياة والتعليم والأصحاب حيث التحقوا بالدراسة مع أصدقاء يصغرونهم بأعوام، وبعضهم ترك الدراسة كرها في عدم فهم ما يحدث له ولا يحدث لمن حوله من الأصدقاء في مثل عمره، وهناك حالات تبديل بأن يولد الشخص بعد وفاة شقيق له بسنوات ويتم نسب شهادة الميلاد إليه وكأنه المتوفى وفي هذه الحالة يعيش أكبر من عمره حسب السنوات وهي تجربة قاسية لم يخشى الأجداد تجربتها يوما.
الأمر أصبح أكثر سهولة في توفير هذه التواريخ بالإنجاب عن طريق الطرق الحديثة ومنها العمليات القيصرية التي تتحكم فيها بموعد ولادة الطفل المهم أن يتم تسجيله في نفس شهر الولادة حتى لا تظلم طفلك، ويتحايل البعض بتأخير التسجيل شهرا أو شهرين على الاكثر غرضا في تاريخ يناسب الالتحاق بالدراسة وهي أمور مشروعة ولا يعاقب عليها القانون.