أكدت وسائل إعلام تركية، أنها تمكنت من كشف هوية منفذ هجوم إسطنبول، أمس السبت، الذى استهدف ملهى ليليا بالمدينة وراح ضحيته 39 شخصًا، وقالت إنه من "كتائب تركستان"، وهى مجموعة من دول آسيا الوسطى التى استقلت عن الاتحاد السوفيتى السابق، بحسب وسائل إعلام محلية.
على الجانب المقابل، سلم الشخص المذكور نفسه للشرطة ونفى علاقته بالحادث، مطالبًا بمحاسبة المواقع الإخبارية التى نشرت صوره على أنه مهاجم الملهى، وقال إنه دخل البلاد بصفته تاجرًا.
من جانبها، أكدت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية، أنها لم تتأكد من صحة الروايتين، سواء ما أذاعته المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام التركية، أو ما قاله الشخص المشتبه به بعد تسليم نفسه للشرطة.
كانت وسائل إعلام محلية تركية، قد ذكرت فى وقت سابق أن منفذ الهجوم ينتمى إلى تنظيم داعش الإرهابى، وانطلق من منطقة "زيتينبورنو" فى إسطنبول بسيارة تاكسى مباشرة إلى منطقة "أورتاكوى"، حيث هاجم الملهى الليلى برشاش من نوع "كلاشينكوف"، وقتل 39 شخصا وأصاب أكثر من 60 آخرين، وما زالت عمليات البحث عنه مستمرة.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عقب الحادث، أن المنفذ تنكر بملابس "بابا نويل" قبل بدء هجومه، وأطلق النار على ضابط شرطة ومدنى وهو فى طريقه لدخول الملهى، قبل أن يفتح النار بشكل عشوائى فى الداخل، لكن رئيس الوزراء "بن على يلدريم" نفى ذلك، وأكد أن الإرهابى لم يكن يرتدى الزى المذكور.
يُذكر أن إسطنبول، أكبر مدينة فى تركيا من حيث عدد السكان، شهدت عددًا من الهجمات خلال العام الماضى، كان آخرها يوم 10 ديسمبر، عندما انفجرت قنبلتان خارج استاد لكرة القدم، ما أدى لمقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين، وأعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، وفى يونيو قتل نحو 45 شخصًا وأصيب مئات آخرون، عندما نفذ متشددون يشتبه فى أنهم ينتمون لتنظيم "داعش"، هجومًا بالأسلحة والقنابل على مطار أتاتورك فى المدينة.