اعلان

"دي نقرة ودي نقرة تانية".. خبراء عن زيارة وفد اقتصادي تركي لمصر: لن تغير الوضع السياسي

السيسى واردوغان
السيسى واردوغان

"هذه نقرة وهذه نقرة أخرى" هكذا هي العلاقة بين مصر وتركيا، فرغم التوترات بين البلدين فيما يتعلق بالملف السياسي، مازالت مياه التعاون الاقتصادي تجري دون أن يعكرها أي خلاف، حيث يزور القاهرة نهاية يناير الجاري، وفد اقتصادي تركي، في إطار التعاون الاستثماري بين البلدين. 

السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إنه سبق أن زار وفد اقتصادي تركي مصر خلال النصف الأول من 2016، وقتها أوصاهم رئيس وزراء تركيا بتحسين العلاقات مع مصر وتطويرها، والعمل من أجل تنمية العلاقات، ولكنه ختم بأن الموقف السياسي من مصر لم يتغير، وهو ما جعل الأزمة بين القاهرة وأنقرة مستمرة.

وأضاف "رخا" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أنه من الملاحظ أن هناك فصل بين العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الطرفين، فوسط التوترات على المستوى السياسي، شهدت العلاقات الاقتصادية ازدهارًا، وهو أسلوب تتبعه دول كثيرة، كما أنه خلال زيارات الوفود الاقتصادية فإنها تحمل رسائل لرجال الأعمال أو الحكومة، ولكن يبقى السؤال كيف ستتعاون مع نظام أنت لا تعترف به!. 

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تركيا كانت تعمل وفقًا للمبدأ السياسي الذي وضعه أوغلو، وهو أن تكون العلاقات مع الدول جميعها بدون مشكلات، واتبع هذا المبدأ، إلى أن تخلى أردوغان عن هذا المبدأ فتوترت علاقتها مع حلفائه في حلف الأطلنطي، خاصة بعدما غير موقفه من داعش وتسليحه، وبناء على تطورات الأحداث فمن المحتمل أن يغير أردوغان سياسته تجاه مصر في الفترة المقبلة، ولكن عليه أن يأخذ خطوة ومبادرة لتحسين العلاقات.

الدكتور طارق فهمي،أستاذ العلوم السياسية، قال إن حكومة يلدريم، تفصل بين الجزء الاقتصادي وبين ما هو سياسي، فرئيس الوزراء التركي ذكر أنه تلقى تعليمات مباشرة من أردوغان شخصيًا، باستمرار التعامل الاقتصادي مع مصر، فهناك دعم تركي للشعب المصري، بعيدًا عما هو سياسي، وتم تنفيذ هذا التوجه خاصة فيما يتعلق بالسياحة، لذلك ليس غريبًا أن تأتي الوفود الاقتصادية.

وأضاف "فهمي" أن هناك بعض التحفظات على عودة العلاقات مع تركيا، فمصر وضعت شروطها المباشرة أهمها الاعتراف بـ 30 يونيو، وقف التحريض على السياسات المصرية، وإغلاق القنوات الفضائية التي تبث من تركيا، وطرد قيادات الإخوان، لكن تركيا لا تضع البعد السياسي في التعامل، موضحًا : "لا أظن حضور الوفود الاقتصادية أن تؤدي لانفراجة في الموقف السياسي، فطالما أردوغان رئيسًا لن تشهد العلاقات المصرية التركية تطورًا في 2017".

يذكر أن أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، قال إنه تم خلال الأسابيع الماضية التواصل مع الشركاء من اتحادات الغرف الإقليمية والوطنية لدعوة وفود استثمارية إلى المشاركة فى العديد من الفعاليات، التى ستتم فى مصر خلال الربع الأول من العام الجديد، وبالتواكب مع مشاركة الاتحاد فى عدد من المؤتمرات الاستثمارية الدولية العربية والأوروبية.

وأضاف: "نستقبل نهاية الشهر وفدا من كبرى الشركات الاستثمارية التركية، بالتنسيق مع اتحاد الغرف التركية، ويتضمن قطاعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والصناعات الهندسية والكيميائية والغذائية والصناعات المغذية للسيارات".

وأشار الدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد، إلى أنه فى جميع الفعاليات سيتم عرض التشريعات والإجراءات المُحَدَّثة، وتفاصيل المشروعات الكبرى، متضمنة محور قناة السويس، والمليون ونصف المليون فدان، والعاصمة الجديدة، وفرص الاستثمار القطاعية فى النقل البرى والبحرى والنهرى والجوى، واللوجيستيات والتخزين لإعادة التصدير، والطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة والسياحة والتنمية العقارية والبنية التحتية والتجارة والصناعة والخدمات.

وأضاف عز أن الفعاليات بالقاهرة ستتخللها مشاركة قوية مصرية بعدد من الأحداث الاستثمارية فى الدول العربية وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وإنجلترا والبرتغال واليابان وكوريا وروسيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً