قالت وسائل إعلام تركية رسمية إن البرلمان أقر الليلة الماضية تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر في خطوة، قالت الحكومة إنها ضرورية لمواصلة حملة التطهير من مؤيدي رجل الدين عبد الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير محاولة انقلاب يوليو.
وفرضت حالة الطوارئ أول مرة بعد محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو الماضي ثم تقرر تمديدها في أكتوبر، وهي تتيح للحكومة تجاوز البرلمان في سن قوانين جديدة والحد من الحقوق والحريات أو تعليقها عندما ترى أن ذلك ضروري.
ويأتي تمديد حالة الطوارئ -والذي سيسري بدءا من 19 يناير الجاري- في وقت تعرضت فيه تركيا لسلسلة هجمات دامية على يد متشددين إسلاميين وأكراد كان أحدثها يوم الأحد الماضي عندما قتل مسلح 39 شخصا في ملهى ليلي باسطنبول بعد أن أطلق عليهم الرصاص خلال احتفالات العام الجديد.
وتتهم أنقرة كولن ومؤيديه بأنهم وراء محاولة الانقلاب وهو ما ينفيه رجل الدين المقيم في بنسلفانيا.
وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء أمام البرلمان قبل إجراء التصويت "إن عملية تطهير الدولة من منظمة كولن الإرهابية لم تكتمل بعد. نريد تطبيق حالة الطوارئ إلى أن يتم تطهير الدولة من منظمة كولن وكل الجماعات الإرهابية."
واحتجز أكثر من 41 ألفا إلى حين محاكمتهم فيما يتصل بمحاولة الانقلاب من إجمالي 100 ألف تم التحقيق معهم.
وتعرض نحو 120 ألفا وبينهم أفراد من الجيش والشرطة ومعلمون وقضاة وصحفيون للوقف عن العمل أو الفصل منذ وقوع الانقلاب وإن كان آلاف منهم عادوا إلى مواقعهم.