قال الدكتور حسام عقل، استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن السبب الرئيسي في عدم اقتناع المصريين بأي حالة للإعدام حدثت في وقت سابق للمسوؤلين بعد اتهامهم في قضايا فساد كما حدث مع المشير عبد الحكيم عامر وسليمان خاطر وغيرهم هو عدم وجود رواية رسمية ثابتة يمكن الارتكاز عليها، مؤكدًا أن تضارب الأقاويل سبب رئيسي في شعور المصريين بالمؤامرة.
وأوضح عقل" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تنامي ظاهرة الانتحار في المرحلة الحالية ترجع إلى العديد من الأسباب وعلى رأسها الأزمات الاقتصادية وغياب المنافسة العادلة واختناق صورة المستقبل وغياب الحياة السياسية وتساقط احلام الثورة وتصاعد مؤشرات الفساد وظهورها على الملأ وتراجع مكانة مصر الدولية والأداء الاعلامي الساذج والمغيب للعقول، والانخفاض الشديد في الحريات والظلم والاستبداد وتراجع القوة الشرائية، وضعف الوازع الديني في ظل الهجوم على الثوابت الاسلامية.
وأضاف، "أن انتحار أمين مجلس الدولة بعد القبض عليه تناولته الأخبار بروايات غير مقنعة، ومن الصعب أن تحدث، مضيفًا كيف لرجل أن يخنق نفسه باستخداك كوفية ومن المعلوم أنه لا أحد يخنق نفسه ويموت بهذه الطريقة وهو ما جعل الموضوع محل شك للجميع.
بينما أكد المستشار القانوني أشرف عمران، أن عدم وجود شفافية في كل قطاعات الدولة وعدم اتاحة المعلومات في ظل وجود قانون يسمح بتداول المعلومات سبب رئيسي في تشكيك المصريين في وقائع انتحار المسؤولين.
وأوضح عمران في تصريحات لـ"أهل مصر" أن الروايات المختلفة التي تداولت غير مقنعة سواء فيما يتعلق بانتحار سليمان خاطر في السجن أو المشير عبد الحكيم عامر بعد نكسة 67 أو الممثلين المشاركين في قضايا المخابرات،أو حتى انتحار أمين مجلس الدولة خلال الأيام الماضية.
وأشار الخبير القانوني، إلى أنه من المتوقع أن يكشف تقرير الطبيب الشرعي عن السبب الحقيقي في مقتل مستشار مجلس الدولة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
