أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، عن موافقة مجلس الوزراء، على تخصيص مستشفيتين من مستشفيات " التكامل " للعمل كمستشفيات لعلاج فيروس " سي " وتشخيص وعلاج أمراض الكبد، وذلك بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر"، بعد النجاح الكبير لتجربة التعاون بين الوزارة والصندوق في عمل وحدة لعلاج فيروس سي بالأقصر.
أوضح وزير الصحة أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق الكامل مع كافة أجهزة الدولة والقطاع الحكومي والخدمي وغيرها من القطاعات، وذلك للاستفادة المثلى من 374 مستشفى تكامل على مستوى الجمهورية لا تعمل منذ ما يقرب من 20 عامًا.
وأشار إلى أنه في إطار المناقشات التي دارت في الإجتماع الذي عقد يوم الإثنين 2 يناير 2017، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مع صندوق تحيا مصر وبحضور وزير الصحة وعدد من الوزراء، حيث إقترح وزير الصحة تخصيص مستشفتين من مستشفيات التكامل يقوم صندوق " تحيا مصر " بتطويرهما للعمل كمستشفيات لعلاج فيروس سي وتشخيص وعلاج أمراض الكبد.
كما أقترح الوزير أيضًا تخصيص كلًا من مستشفى " شارونة " التابعة لمركز مغاغة والواقعة شرق النيل بمحافظة المنيا، ومستشفى الزعفران التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، ليكونا مركزين لعلاج فيروس سي تحت رعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع صندوق تحيا مصر.
كما تم البدء في العمل على تشغيل 24 مستشفى التكامل تحت إشراف هيئة التأمين الصحى للإستفادة منها كعيادات خاصة بالتأمين الصحى، لتقليل كثافة المرضى على العيادات ذات الكثافة الترددية العالية، وذلك بعدد من المحافظات.
وأوضح وزير الصحة والسكان أن هذه المستشفيات تم بناؤها منذ عام 1997 وكان عددها 514 مستشفى لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن.
حيث قامت مديريات الشئون الصحية خلال فترات سابقة باستغلال الأجهزة الموجودة بهذه المستشفيات ونقلها للمستشفيات العامة والمركزية فى داخل نطاق المركز الإدارى نفسه ، كما أن هذه المستشفيات تحتاج في الوقت الحالي إلى مليارات الجنيهات للتجهيزات الطبية والغير طبية، وكذلك قلة الموارد البشرية اللازمة للتشغيل وعدم مطابقة البنية التحتية لهذه المستشفيات لمعايير تصميم المستشفيات الحديثة.
ما دفع الوزارة لوضع حلول لهذه التحديات ليتم تشغيل تلك المستشفيات فتم تقديم مقترحات لتشغيلها وحسن استغلالها الأستغلال الأمثل، لافتًا أنه خلال شهر فبراير من العام الماضي 2016 تم عرض ملف مستشفيات التكامل على مجلس الوزراء، وتم تكليف وزارة الصحة والسكان بدراسة هذا الملف مع وزارات الدفاع والاستثمار والتضامن والداخلية، وبناء عليه تقوم الوزارة حاليًا بخطوات لتشغيلها بما يعود بالنفع على المنظومة الصحية والمريض المصرى.