غضب وهجوم متواصل، يتعرض له الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة مديره الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر من العديد من النقاد الرياضيين وبعض وسائل الإعلام عقب إعلان كوبر قائمة الفراعنة، والمقرر لها أن تخوض غمار بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون.
وتأتى تلك الانتقادات بسبب رؤية البعض أن كوبر قد جامل بعض اللاعبين على حساب آخرين كانوا الأحق بتلك الفرصة من وجهة نظر هؤلاء.
ونستعرض بعض الأسماء التى يوجد عليها بعض اللغط سواء بانضمامهم لقائمة الفراعنة على حساب آخرين، أو استبعاد البعض من خوض تلك البطولة.
1-باسم مرسى مهاجم الزمالك الأول يعد أحد أبرز الأسماء التى تسببت فى الهجوم الذى يتعرض له الجهاز الفنى للفراعنة عقب استبعاده من قائمة المنتخب الوطنى المقرر مشاركتها ببطولة كأس الأمم الأفريقية، إلا أن البعض قد يتناسى أو يتعمد أن يتجاهل ما بدر من المهاجم الدولى صاحب الـ 25 عامًا خلال مباراة المنتخب الوطنى أمام غانا بالجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا 2018، والتى فاز بها الفراعنة بهدفين نظيفين، وذلك بعد أن خالف مرسى تعليمات الجهاز الإدارى والفنى للفراعنة بعد تعرضه للإصابة فى الشوط الأول وبدلًا من أن يذهب اللاعب لإحدى المستشفيات القريبة من ملعب المباراة توجه مباشرة صوب فندق إقامة المنتخب مخالفًا بذلك تعليمات الجهاز الفنى والإدارى، لذا فأمر استبعاده من قائمة الفراعنة هو أخلاقى بحت وليس فنى، وذلك على الرغم من المستوى المتذبذب أيضًا الذى يمر به اللاعب مع الزمالك وعدم تسجيله سوى 4 أهداف فقط مع الأبيض ببطولة الدورى العام من إجمالى 11 مباراة خاضها مع ناديه.
2-حمادة طلبة أيضًا اختيار مدافع النادى المصرى صاحب الـ 35 عامًا فى القائمة الأولية للفراعنة المقرر مشاركتها بكأس الأمم الأفريقية بالجابون أثار استغراب الكثيرين لعدم مشاركته مع فريقه ببطولة الدورى العام لفترات طويلة ـ إذ أن طلبة لم يشارك مع المصرى سوى فى 11 لقاء، بالإضافة إلى استغناء المصرى عن اللاعب بدون مقابل خلال فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن قرار كوبر الأخير باستبعاد طلبة من القائمة النهائية المشاركة بالبطولة قد أثلج صدر الكثيرين.
3-أحمد حجازى ومحمود الونش البعض اتهم كوبر بمجاملة أحمد حجازى المصاب فى اختياراته لقائمة الفراعنة ببطولة كأس الأمم الأفريقية على حساب مدافع الزمالك الذى يسير بخطى ثابتة محمود حمدى الونش، إلا أنه قد يكمن السبب الرئيسى فى ذلك إلى تفضيل كوبر الاعتماد على حجازى صاحب الخبرة الدولية الكبيرة وتأهيله على النحو الأمثل من الإصابة التى يعانى منها برفقة الجهاز الطبى للمنتخب والتى لن تحرمه من المشاركة بالبطولة بعد ان أثبتت الفحوصات التى خضع لها اللاعب أنه بإمكانه المشاركة فى البطولة، بالإضافة إلى دور حجازى الرئيسى فى الفوز الثمين الذى حققه الفراعنة على حساب النجوم السوداء ببرج العرب، وأيضًا وجود ميزة كبيرة لدى حجازى تميزه عن غيره من المدافعين المصريين وهو عامل طول القامة الذى حمى دفاعات الفراعنة من خطورة الضربات الثابتة الأمر الذى كان له الدور الرئيسى فى تهديد مرمى المنتخب فى كثير من المبارايات، كما يعد السبب الرئيسى الذى جعل هناك قناعة لدى كوبر باستبعاد "الونش" هو مباراة القمة الأخيرة التى شهدت فوز الأهلى بثنائية نظيفة، وظهر خلالها الونش بمستوى مهتز.
4-مؤمن زكريا ووليد سليمان شن البعض أيضًا هجوما شديدا على كوبر لعدم الاعتماد فى اختياراته على ثنائى الوسط الهجومى للأهلى وليد سليمان ومؤمن زكريا، إلا أن كوبر قد يبدو محقًا بالفعل فى استبعاد الثنائى من قائمة الفراعنة نظرًا لوجود لاعبين محترفين أصحاب أسماء كبيرة بنفس مراكزهما بالملعب أمثال محمد صلاح، تريزيجيه، عمرو وردة، ومحمود كهربا، ورمضان صبحى، بالإضافة إلى مستويات هؤلاء اللاعبين المميزة مع فرقهم بالخارج.
5-أحمد جمعة ومروان محسنتعرض الجهاز الفنى للفراعنة لهجوم ضارى اليوم عقب إعلانه خروج مهاجم المصرى المتألق وأحد أفضل هدافى بطولة الدورى العام برصيد 7 أهداف من القائمة النهائية المشاركة ببطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون، الأمر الذى أشغل غضب الرأى العام فى الشارع البورسعيدى والجهاز الفنى للفريق بقيادة مديره الفنى حسام حسن، ولكن إذا تمت مقارنة أرقام ومستوى أحمد جمعة بمهاجم الأهلى الأول مروان محسن نجد أنها تنصب تمامًا فى صالح جمعة، إذ أن مروان قد غاب عن الأهلى منذ بداية الموسم ولفترة طويلة ببطولة الدورى العام، ولم يشارك هذا الموسم سوى هدفًا وحيدًا من إجمالى 9 مشاركات له مع الفريق الأحمر، إلا أن كوبر قد يبدو وأنه قد راعى فى اختياراته عامل الخبرة هذه المرة التى رجحت كفة مروان محسن على حساب أحمد جمعة الذى لم يشارك مع الفراعنة بأى لقاء يذكر، لكن الأمر وفقًا لعامل المنطقية نجد أن أحمد جمعة أبرز مهاجم بالوقت الحالى ببطولة الدورى العام قد يكون الأولى نسبيًا من مروان محسن، وذلك فى الوقت الذى يعانى فيه جهاز المنتخب من عدم وجود مهاجم مميز قادر على قيادة الفراعين بكأس الأمم الأفريقية.
6_عصام الحضرى ومحمود عواد أثيرت علامات الاستفهام والتعجب بشكل كبير حول تفضيل الجهاز الفنى للفراعنة الاستعانة بحارس وادى دجلة عصام الحضرى على حساب حارس الإسماعيلى المتألق وأحد أفضل حراس المرمى بالدورى العام محمد عواد صاحب المستوى الثابت والرائع، وذلك فى الوقت الذى يمر به عصام الحضرى بواحد من أسوأ مستوياته الفنية الذى تسبب بخسارة فريقه وادى دجلة بعدد من المباريات بالدورى بسبب أخطائه الفاضحة والتى كانت أبرزها لقاء فريق مصر المقاصة الشهير بالدورى هذا الموسم، وبلا شك فإن صح وأن كوبر فضل الاعتماد على عامل الخبرة دون الأفضلية فى اختياره الحضرى فإن هذا الأمر يثير بالفعل علامات شك وحيرة كبيرة من جانب محبى ومتابعى كرة القدم المصرية نظرًا لمستوى الحضرى الحالى المتراجع بالمقارنة مع أحد أبرز حراس المرمى ببطولة الدورى المصرى محمد عواد.