اعلان

"بصيرة" أعلن تراجع شعبيته.. هل يساهم الإعلام في "هز عرش" الرئيس؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تغيرات كثيرة طرأت على الواقع المصري، بما فيها شاشات التليفزيون وبرامج التوك شو والسياسة، إعلاميون خالفوا تعليمات "النقد" وخرجوا من إطار حلقة "المرضي عنهم" فكان مكانهم الجديد بعيدًا عن الجمهور، وبينما تتغنى بعض المنصات بالإنجازات، فجر مركز بصيرة قنبلة من العيار الثقيل، حول شعبية الرئيس.

وأجرى مركز بصيرة استطلاعًا للرأى حول أفضل شخصية سياسية، خلال الأعوام الثلاثة من 2014 إلى 2016، وهو ما كشف تراجع قوى لشعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي - ووفق الاستطلاع - حقق السيسي أفضل شخصية في العام ولكن بنسبة لم تتعد 27%، مقابل 55% فى 2014.

"السيسي" ظهر خلال الفترة الأخيرة في وسائل الإعلام، ما بين النقد أو "السخرية" وهو الأمر الذي فسرته الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام، إن سبب ظهور الرئيس بهذا الشكل مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتمد على اللجان الإليكترونية، والشائعات في المقام الأول، خاصة وأن هذه الوسائل تتعامل مع فئة كبيرة تتعامل معها باعتبارها مصدر معلومات غير الإعلام التقليدي، ولا يميز بين الشائعات والمعلومات.

وأضافت "عبد المجيد" في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر" إن استطلالعات الرأي لا تعطي عن انطباعات عما يحدث في الواقع بشكل صادق في أغلب الأحيان لانه لابد من معرفة الظروف التي فيها الاستفتاء وكذلك الفئة المستهدفة والعينة. 

الدكتور محمود خليل، خبير الإعلام، قال إن الأسباب متعددة، أحدها قرارات الحكومة برفع أسعار السلع والبنزين، الأمر الذي زاد من الأسعار، وكذلك ازدياد معاناة المصريين فيما يتعلق بالسلع مثل السكر، وبدأت الازمة الانتقال من محافظة لأخرى، ومن سلعة الى أخرى، حتى وصلت إلى سوق الأدوية بجانب اختفاء بعض الأصناف، كل ذلك أدى إلى تقليل شعبية الرئيس والحكومة.

وأوضح "خليل" أنه يضاف إلى الوضع في الشارع، فإن التعامل الإعلامي مع القضايا الخاصة بالمواطنين، حيث إن هناك معادلة تحكم العلاقة بين الإعلام السلطة في مصر، وهو "الزواج الكاثوليكي" فأي سلطة تنظر للإعلام كأداة للتعبئة والحشد، ولا تتوقع منه أن ينتقد أدائها، تضع له خطوط حمراء "جوزك على ما تعوديه"، مشيرًا إلى أن الإعلام تحول لمدة طويلة إلى أداة لتبرير مكتملة المعالم في يد الحكومة، ولكن بعدما بدأت تواجه مصر مشكلات اقتصادية وبعض المشكلات على المستوى السياسي على المستويين الإقليمي والدولي، ظهرت رغبة من بعض الإعلاميين لتقييم موقف الدولة من هذه القضايا، ومنهم إبراهيم عيسى.

ومن بعض الإعلاميين الذين انتقدوا أداء الرئيس، عزة الحناوي حيث قالت:«سيادتك ما بتشتغلش، ومفيش ملف حليته من يوم ما جيت»، وتصريح لإبراهيم عيسى في رسالة للسيسي: "ماتقوله يشبه مقولة فرعون موسى.. حينما قال وما أريكم إلا ما أرى"، والكاتب عبد الله السناوي قال: مصر في أزمة وتحتاج إلى بديل آمن".

وأكد أستاذ الإعلام، أن استبعاد إعلاميين معينين - وعلى سبيل المثال عيسى - وبعض أشكال الضغط على إعلاميين آخرين أو منتجي البرامج، يفهم أنه في سياق الحريات العامة "تضييق" ، وحظر على حق الإعلامي في أن يمارس حق النقد، بما يقضيه من متابعة وتقييم السلطة التنفيذية، إسكات الأصوات المعارضة يصب في مصلحة المصريين لانه يحمل رسالة لا تكذب ينتقص من 2014 لـ 2016 متناقصة، الدليل الثاني ما حدث أمام البطرسية، مضيفًا أن بعض المؤسسات تهاجم وتتغول في الإعلام، وخاصة البرلمان، في ظل الإعلام له دور رقابي.

وعن التوجه "الساخر" في مناقشة شعبية الرئيس، تعليقًا على تصريح "فاطمة كشري" المتعلقة بـ"الكلسون"، قال الدكتور محمود خليل، إن هذا التوجه الساخر يظهر في نطاق أدوات التواصل الاجتماعي، التي تشكل مسارًا اجتماعيًا انتقائيًا بطبعه تستغل ما يناسبها، وهو ما حدث في رسالة فاطمة لـ"السيسي".

وأضاف "خليل" أن نتيجة لقوة السوشيال ميديا ودورها الساخر تعاد تدوير المادة الإعلامية من الإعلام التقليدي بعد انتقائها من مستخدمي مواقع فيسبوك وتويتر، تعود القضايا للظهور مرة أخرى لساحة النقاش عليها، بعدما رفع المحامي سمير صبري دعوى وقدم بلاغ ضد "فاطمة كشري" فيتم مناقشة القصة مرة أخرى في الإعلام التقليدي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً