تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، الآن لمواجهة الغش الالكترونى والتسريب فى امتحانات الثانوية العامة، حتى أعلن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم أن هذا العام 2017 سيكون عام "بلاغش أو تسريب"، بالإضافة إلى أن صفحات الغش الإلكترونى لم تستطع تسريب حرف واحد فى ظل مجهودات الوزارة الدائمة تجاه الغش.
أيام قليلة وتعلن وزارة التربية والتعليم رسميا عن اعتماد نظام "البوكليت" لامتحانات الثانوية العامة، وهو أن يكون الأسئلة والإجابة فى ورقة واحدة، وكشف الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام بديوان عام الوزارة لـ"أهل مصر" أن هذا النظام يحتوى على مميزات عديدة أهمها أنه يعتمد على الأسئلة القصيرة بعيدا عن الحشو والتكرار.
وأكدت مصادر بالمركز القومى للامتحانات أن أسئلة "البوكليت" تتميز بالقصر والصح والخطأ والاختيار من متعدد بالإضافة إلى أن تقتصر الإجابة بحد أقصي على ثلاثة أسطر فقط بدلا من الاسترسال فى الإجابة والحشو.
وقال عبد الحفيظ طايل رئيس مركز الحق فى التعليم وخبير تربوي، إن نظرية وزارة التربية والتعليم حول أن "البوكليت" سوف يعمل على تقليل الغش ليس صحيحا مضيفا: "بمعنى أن الوزارة ترى أن موضوع الغش هو فساد مجتمعي فقط وفيه تنصل من جريمة التسريب
وأن المشكلة ليست في شكل الامتحان بقدر ماهي سياق كامل من المزاحمة على درجات الثانوية العامة".
وأشار طايل إلى أن الغش الإلكترونى، المسؤولة عنه الحكومة بسبب عدم وجود جامعات كافية وبسبب تضخم الدرجات العلمية
لدينا في مصر.
وقال طايل إنه إذا لم توجد نية أو إرادة لإنشاء 27 جامعة تحتاجها مصر لزيادة فرص الالتحاق ولا إرادة لإنشاء 25 ألف مدرسة لتقليل الكثافة فسوف تبقى سياسة المزاحمة على الدرجات هى الأولوية لها.
وأضاف طايل فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن كل هذه المحاولات والأفكار أشبه بمسلسل بوليسي شيق أو ألعاب نارية وحلول شعبوية لا تتعامل مع أصل المشكلة وإنما تحاول التنصل منها أو تحاول إظهار براعة المؤلف.
وعن رأيه فى "بوكلت" الثانوية العامة قال طايل:"أنا شايف أنها هتربك المشهد أكتر، لأن اللى يسرب امتحان يسرب عشرة".