10 رسائل في حوار البابا تواضروس مع عمرو أديب.. السيسي قال لي: مش هنسيب تارنا.. الهيئة الهندسية أنجزت عملية الترميم.. وقرار الزواج في المسيحية خطير

البابا تواضروس
كتب : أهل مصر

استضاف الإعلامي عمرو أديب في حلقة برنامجه "كل يوم"، البابا تواضروس الثاني - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من داخل الكنيسة البطرسية بعد ترميمها، ودار الحوار في الكثير من المحاور، بداية من استقبال قداسة البابا خبر حادث البطرسية، وماذا فعل عقب هذا الحادث الألي، وموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي ودوره في الكشف من مرتكب الحادث.

في هذا السياق يرصد "أهل مصر" أبرز الرسائل التي دارت خلال حوار البابا مع "أديب"

السيسي للبابا: مش هنسيب تارنا

قال البابا تواضروس الثاني إنه تلقى خبر تفجير الكنيسة البطرسية خلال العظة فى القداس حينما كان يزور اليونان كأول زيارة للبطريرك المصرى للكنيسة اليونانية من قرون، وكان الخبر شئ مؤلم، وعندما خرج من الكنيسة اتصل به الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان أول من هاتفه ليعزيه فى هذا المصاب وأظهر تعاطفه ومشاعره الطيبة ومن الوهلة الأولى ذكر أن هذا ليس مصاب للكنيسة ولكنه مصاب لمصر كلها، وقال الرئيس :"مش هنسيب تارنا".

وأضاف البابا أن تفجير الكنيسة البطرسية مصاب جلل حل بمصر، موضحاً أن مصر تنجرح بهذه الأعمال الإرهابية.

الدقة في المعلومات

أكد البابا أنه فوجئ خلال تشييع جنازة شهداء الكنيسة البطرسية، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى اسم منفذ العملية الإرهابية بتفجير الكنيسة البطرسية، بسبب السرعة التى تمت بها والدقة فى المعلومات والمشاركين فى العمل الإجرامى.

ووصف الشاب منفذ العملية الانتحارية داخل الكنيسة البطرسية بأنه "باع نفسه للشيطان.. ولما باع نفسه ناس علموه وخربوا أفكاره وذهنه واستخدموا ستار الدين عن طريق تقديم أفكار مغلوطة، واستقطبوه بسبب افتقاده للدين".

لسنا خائفين

أكد البابا تواضروس، أن الأقباط ليسوا خائفين بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية، مدللاً بصلاة الأقباط فى الكنائس وإقامة قداسات بالكنائس على مستوى الجمهورية.

وأرجع البابا تواضروس، عدم خوف الأقباط، بأن الكنيسة القبطية عمرها 2000عام، ويتم تدريس التاريخ المسيحى المرتبط بأرض مصر فى الكنائس، مشيراً إلى أن التاريخ به الكثير من التقاليد القبطية، موضحا أنه فى كل قداس يقرأ فى كتاب "السنيكتار" أى سير القديسين، لافتاً إلى أن كل يوم يتم قراءة سيرة قديس.

أفكار خبيثة

ووصف البابا تواضروس، غضب الشباب أمام الكنيسة البطرسية بعد حادث التفجير، بأنه مش محسوب، وغضب اللحظة، قائلاً: لكن مع الهدوء والتفكير العاقل الأمور بتتعدل وبتبقى كويسة"، موضحاً أن ما يتردد من حديث عن انتهاء شهر العسل بين الأقباط والسيسي وراء أفكار خبيثة، وكلام مغرض، مردفا: نشكر الله إننا نعي ذلك.

وأضاف: هتافات "جبلنا حقنا" ليست فى محلها، لأن المفترض أننا على أرض مصر كلنا مصريين، والمفترض المواطنة الكاملة لكل واحد، وأن البابا أساساً قائد روحى، مستطردا: العلاقات الطيبة بين المسئولين فى قطاعات الدولة شئ يفرح، موضحاً أن ذلك مطلوب وأول مُساهم فى وضع السلام والاستقرار والتعايش.

مشاركة الأقباط في 30 يونيو

وأشار البابا تواضروس، إلى أن المشاركة فى 30 يونيو لم تكن مشاركة كأقباط ولكنها مشاركة كمصريين، قائلاً: مش الأقباط لوحدهم اللى عملوا كده ولكن المشاركة المصرية الواسعة النطاق المذهلة للعالم كله، هذه المشاركة مصرية ولا يصح أن يكون قطاع من الشعب فى أمر جلل زى اللى كان موجود فى 30 يونيو يقعدوا فى بيوتهم، وحتى مشاركتى أنا لقيت كل الناس فى الشارع، وجالى خاطر أنى أنا الوحيد فى مبنى والباقى كله فى الشارع، الكبار والصغار وفيه جدات كانت فى الشارع، وشىء منطقى وطبيعى للغاية أن أشارك".

القيادة واخداها جد

ذكر البابا أن السنة التى كان فيها حكم غير مقبول للمصريين، "مشيرا إلى حكم الإخوان" الجميع عانى وتعب فيها وكان الشعور العام إن أغلى حاجة عندك بتتسرق منك، ومتفهمين تماما ما يحدث من اعتداء على الشرطة والجيش والقضاء والأقباط، لافتاً إلى أنه يجب على الشباب والشعب بصفة عامة بتفهم المرحلة، وما يعطينا رجاء الآن هو أن القيادة "واخداها جد" وهو عنصر النجاح الأول.

وحول رفضه الدخول في حالة اعتكاف مثلما كان يحدث من قبل، قال إن لكل زمن أدواته، ولكل موقف قانونه وحسب الموقف يكون القانون ولا يصح أخذ مواقف سابقة فى أحوال مختلفة ويتم تطبيقها اليوم، والكنيسة باعتبارها أحد أعمدة المجتمع المصرى لها دور فى الحياة المصرية ويجب أن تعرف دورها جيداً مثل أى وزارة ومؤسسة.

توجيهات الرئيس كالسيف

أكد البابا، أنه يعلم أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة كـ"السيف"، موضحا أنه كان يعتقد أن الانتهاء من ترميم الكنيسة البطرسية فى عيد الميلاد، ولكن فوجئ بانتهائها فى 31 ديسمبر، حتى تمت الصلاة فيها فى نفس اليوم.

وأكد "تواضروس" أن "الكَنب" الذى تم وضعه فى الكنسية يستغرق سنوات حتى يتم إنشاؤه، ولكن أنجز تصنيعه فى 15 يومًا فقط وبنفس المواصفات القديمة، كما وضعت عليه الهيئة الهندسية "بساط مخدات" وهذا الشئ جديد شئ جديد داخل الكنيسة، كما تم تلميع الأعمدة داخل الكنيسة التى تعد أقدم مكان بالكتدرائية.

حدث للتاريخ

كما أكد أن عمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة داخل الكنيسة سواء من المهندسين أو المقاولين أو الجنود او الضباط، كخلية النحل التى تعمل على مدر الـ24 ساعة، إلى الانتهاء من الأعمال المطلوبة منهم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعمدة بها شظايا الانفجار ولا زالت متواجدة عليها كنوع من التذكار للتاريخ وحتى يراها الأجيال الجديدة، ولكى يعلموا أنه مهما حدث لا تزال الكنيسة حية، كما أن هناك آثارا للدماء تم تغطيتها للتاريخ.

الزواج والطلاق عند الأقباط

قال البابا، إن بعض الآباء الكنهة وهم قليلون للغاية لديهم مواهب، حيث منهم من يعزف على "العود" و"الكمان"، مؤكدا أن الزواج فى المسيحية يخص الأفراد، ولكن فى خطورته يماثل قرار الحرب، نظرا لخطورته، لذلك يحتاج كل تدقيق لأنه مسئولية.

وأضاف "تواضروس" أن قضية الطلاق لدى الأقباط كما هى ولن يحدث أى تقدم فيها، مشيرا إلى أن القانون الخاص بذلك الأمر، مبنى على الكتاب المقدس ووصية السيد المسيح، كما يعتبر وصية إنجيلية لا يملك أحد أن يغير به، مشيرا إلى أن هناك فرق بين "التطليق" والذى يكون لسبب قبل الزواج، و"الطلاق" ويكون لسبب بعد الزواج.

وأوضح أن "التطليق" يكون لاثنين تم زواجهما واكتشف أن أحدهما يخبئ شىء معين عن الآخر، مثل مرض معين أو قرابة معينة، فهذا يستوجب التطليق، لأن هذا الزواج تم خطأً، ويتم أن المحكمة تفصل هذه الزيجة فى حين تعطى الكنيسة تصريح بالفصل للطرفين، أم "الطلاق" ويكون بعد الزواج لسبب واحد فقط وهو "خطيئة الذنب" وهو الزنا.

اهتمامات البابا تواضروس

كشف البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قراءاته التى يهتم بها، مشيراً إلى أنه يقرأ فى أشياء ثقافية عامة، ويحب قراءة مجلة "ناشيونال جيوجرافيك"، كما يسعد بالأبحاث التى تقدمها، ويقرأ يومياً صحيفة الأهرام، ويتابع بعض المقالات منها للكاتب مراد وهبة ومصطفى الفقى ومعظم الأعمدة مثل صلاح منتصر.

وأضاف، أنه يتابع نشرة الأخبار بالمساء عبر القنوات المصرية أو العربية مثل "بى بى سى ودويتش فيلا"، لافتاً إلى أن القساوسة يتابعون كرة القدم ومنهم الأهلاوية والزمالكاوية، متابعا: " 2017 سنة مبروكة، ورقم 7 مثل شخص يرفع يديه لأعلى ومتجه للسماء"، متمنياً الخير لكل مصر والمصريين والمسئولين وأن تصير حياتنا هادئة ونلتفت للعمل أكثر من الكلام، ونلتفت لبلادنا العظيمة مصر التى تحتاج منا كل جهد، من شبابها وأبنائها ومسئوليها لتليق بمكانتها على مستوى العالم، ومصر أفضل بلد فى العالم "وإذا كانت كل البلاد فى يد الله فمصر فى قلب الله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً