قالت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر:"إن ميناء أرقين البرى الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسميا اليوم الخميس عبر الفيديو كونفرانس يعتبر نقطة الانطلاق الأولى لمحور " الإسكندرية - كيب تاون"، خاصة أنه يربط أكبر تكتل أفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادي، إذ أنه يخدم الحركة التجارية مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجاري البري لهذه الدول".
وأضافت سحر نصر فى تصريحات للصحفيين، على هامش افتتاح الرئيس لميناء أرقين البري، أنه في إطار رئاسة وزارة التعاون الدولى للجنة المنافذ الحدودية بين مصر والسودان، تم الانتهاء من تنفيذ كافة مباني وإنشاءات ميناء أرقين البري من الجانبين المصري والسوداني، وإعلان جاهزيته تماما للتشغيل، بما يخدم حركة نقل البضائع والركاب من وإلى البلدين، ويضاعف فرص التكامل والتعاون القائم بينهما فى مختلف المجالات.
وأشادت "نصر" بالعلاقات المصرية السودانية، والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، موضحة أن لجنة المنافذ الحدودية المشتركة عقدت عدة اجتماعات متتالية، أسفرت عن عدد من الإنجازات أبرزها النتهاء من رصف وتجهيز الطرق البرية المؤدية إلى ميناء "قسطل- اشكيت"، وميناء أرقين من الجانبين المصري والسوداني وافتتاح وتشغيل منفذ "قسطل- اشكيت" البري.
وأكدت أن ميناء أرقين سوف يساهم في تنمية المنطقة المحيطة به، وسيسهم في تعظيم استثمار العلاقات المتميزة بين مصر والسودان في مشروعات تنموية هامة تفيد شعبي البلدين وترقى لطموحات المواطن في كل من مصر والسودان.
وأضافت أن المشروع كبير واستثمار مهم له عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، ومن المتوقع أن يسهم هذا البناء الضخم الذي تطلب جهدا كبيرا بذله أبناؤنا وأشقاؤنا في كل من البلدين، في زيادة حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان، ودعم حركة السلع والخدمات والأفراد لتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين وتوسع من الأسواق المتاحة لتصريف الانتاج، على نحو يدعم جهود التنمية فى كل من مصر والسودان، ويعظم فرص إدماج اقتصادى البلدين في الاقتصاد العالمي من خلال تجارة متنامية مع كل الدول الأفريقية، وإنعاش الحياة الإقتصادية في المنطقة.
ودعت "نصر" إلى الارتقاء معًا إلى التجارة التكاملية التي يتكامل فيها سوقا البلدين، بحيث تكون السودان هي المقصد الأول للمستورد المصري فى الحصول على احتياجاته من السلع والبضائع التي لا تتوافر محليا، وتكون مصر هي المقصد الأول للمستورد السوداني في الحصول على السلع والبضائع التي لا تتوافر بالسودان، حتى نشكل جبهة تعاون قوية تكون نواة حقيقية لتكامل اقتصادي عربي، يصب في النهاية في صالح المواطن العربي الذي كد واجتهد لدعم مسيرة التنمية.
ويعد ميناء "أرقين البرى" ميناء حدوديا بين مصر والسودان يبعد عن مدينة أبو سمبل السياحية حوالي 150 كيلو مترا وعلى خط عرض 22 ويقع على بعد نحو 900 كيلو من شمال العاصمة السودانية الخرطوم.