اعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خلال استقباله الخميس وفدا إسرائيليا يؤيد السلام، أن هناك غالبية داخل الشعب الإسرائيلى تريد السلام"، مؤكدا أن مؤتمر باريس المزمع عقده "يشكل فرصة لحل القضية الفلسطينية.
وتستضيف باريس فى 15 يناير مؤتمرا دوليا يهدف إلى احياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بمشاركة 70 دولة فى غياب إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال عباس أمام الوفد الذى ضم أكاديميين وكتابا وناشطين سياسيين أن "مجىء الوفد الإسرائيلى رغم كل المعوقات التى وضعت فى طريقه من قبل البعض، يؤكد أن هناك غالبية داخل الشعب الإسرائيلى تريد السلام وتسعى اليه، ونحن نمد أيدينا لصنع السلام وانهاء الاحتلال".
وأضاف كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن مؤتمر باريس للسلام الذى سيعقد خلال الشهر الجارى يشكل فرصة دولية لحل القضية الفلسطينية، من خلال وضع آلية دولية وجدول زمنى للتنفيذ.
وأشاد عباس ب"مبادرة الوفد الإسرائيلى بدعم مؤتمر باريس"، مشيراً إلى "أهمية دعمه داخل المجتمع الإسرائيلى، ومن المجتمع الدولى أيضا لإنجاحه وانقاذ السلام".
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الثلاثاء مؤتمر باريس ووصفه بانه "عديم الجدوى"، مبديا خشيته أن تؤدى القرارات التى سيتخذها إلى صدور قرار جديد من مجلس الأمن بحق إسرائيل.
لكن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى جيرار لارشيه نفى الخميس فى القدس أن تكون باريس تعد سرا مشروع قرار فى الامم المتحدة على هامش المؤتمر الدولى.
وراى عباس أن "قرار مجلس الأمن الآخير رقم 2334 الخاص بعدم شرعية الاستيطان كان رسالة واضحة بأن سياسة الاستيطان لن تجلب السلام، وأن المجتمع الدولى يقف موحداً ضد الاستيطان الذى بات يهدد وبشكل حقيقى العملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين".
وفى 23 ديسمبر اصدر مجلس الامن الدولى للمرة الأولى منذ 1979 قرارا يدين بناء المستوطنات اليهودية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وألقى عدد من أعضاء الوفد الإسرائيلى كلمات أكدت دعم السلام القائم على مبدأ حل الدولتين، وأن "قيام دولة فلسطين هو مصلحة اسرائيلية لأنه يحقق الأمن والاستقرار للشعب الإسرائيلى."