استحدثت السلطات الباكستانية، أداة جديدة لمواجهة ظاهرة التحرش، عن طريق استخدام تطبيق على الهواتف المحمولة، يتيح للنساء إبلاغ الشرطة عن حوادث التحرش في إقليم البنجاب.
يأتي هذا في الوقت الذي تعزز فيه السلطات جهودها لتحسين سلامة المرأة في واحد من أكثر الأقاليم التي تشهد جرائم ضد النساء.
وبضغطة واحدة على زر يمكن للمستخدمات اللواتي يشعرن بتهديد، الاتصال بفريق طوارئ من الشرطة يستطيع تحديد أماكنهن من خلال النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس).
وقالت فوزية فيكار رئيسة لجنة البنجاب بشأن وضع المرأة، وهي هيئة تشجع حقوق المرأة، شاركت في إطلاق التطبيق الخميس "على الرغم من أن هذا التطبيق يغطي بشكل أساسي التحرش في الشوارع، فإنه يتضمن أيضا خاصية تتيح للمرأة التي تكون داخل المنزل وتعاني من عنف بدني الاتصال لنجدتها".
وأضافت أنه يمكن أيضا للنساء استخدام التطبيق لتحديد الأماكن غير الآمنة، واستخدام خط مساعدة هاتفي مجاني يقدم معلومات بشأن القوانين لحماية حقوق المرأة من بين خدمات أخرى.
وأظهر استطلاع لخبراء مؤسسة "تومسون رويترز" في 2011 أن العنف المنزلي والتمييز الاقتصادي والهجمات باستخدام الأحماض الكاوية، تجعل باكستان ثالث أخطر دولة على مستوى العالم بالنسبة للنساء .
وتقتل نحو 500 امرأة في باكستان سنويا على يد أقارب بسبب ما يعتبرونه تلويثا "لشرف" العائلة ويشمل ذلك الهروب أو مصادقة الرجال أو أي انتهاك آخر للقيم المحافظة.
ووجدت دراسة لمؤسسة أورات لحقوق المرأة في باكستان في 2013 أن إقليم البنجاب وحده شهد 5800 جريمة ضد النساء، وهو ما يمثل 74 في المئة من الجرائم ضد المرأة في باكستان بالكامل.