أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أنها ستنشر نحو 300 جندى من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في إقليم هلماند جنوب أفغانستان، بدءا من الربيع المقبل، في أول عودة لتلك القوات منذ 2014 إلى منطقة سبق أن اشتبكوا فيها بمعارك ضارية.
وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في تقرير، إن مشاة البحرية الذين سيحلون محل فرقة تابعة للجيش الأمريكي هناك، سيعملون كمستشارين للجنود وضباط الشرطة الأفغان الذين يقاتلون متمردي حركة طالبان.
وأشارت الصحيفة إلى أن بضع عشرات من جنود مشاة البحرية وأفراد البحرية الأمريكية منتشرون حاليا في شمال أفغانستان، حيث يعملون هناك مع قوات من دولة جورجيا لحماية وتأمين قاعدة باجرام الجوية.
ونوهت الصحيفة بأن عناصر مشاة البحرية غادروا هلماند في 2014 عندما انتهت مهمتهم القتالية هناك، وسلموا قاعدتهم الرئيسية "كامب ليزرنيك" إلى الأفغان، والآن سيعود بعضهم إلى القاعدة مجددا.
وقالت الصحيفة إن القوات الأفغانية تتحمل العبء الأكبر للقتال الجاري بالبلاد، بخسائر تعدت 15 ألف شخص في أول 8 أشهر من 2016، بينهم 5500 قتيل، مشيرة إلى أن القيادة الضعيفة ومعدل الخسائر المرتفع أديا إلى انخفاض معنويات القوات التقليدية، وبات المتمردون يسيطرون على مناطق أكثر من أي وقت منذ 2001، حسب المسؤولين.
من جانبه، قال الجنرال روجر ترنر - الذي سيقود مهمة مشاة البحرية في هلماند - إن القوات التي ستتجه إلى أفغانستان ستأتي من الفوج السادس في نورث كارولينا، وبعضهم تم تكليفه بمهام في أفغانستان أكثر من مرة، وسيبنون على العلاقات القائمة مع نظرائهم الأفغان.
وأضاف ترنر أن القوات - التي يقودها - تتمتع بعدة تخصصات مختلفة، وسيعملون مع الأفغان بمجال الاستخبارات، والخدمات اللوجستية، والعمليات، بين مهام أخرى، مشيرا إلى أن مشاة البحرية سيكون لديهم القدرة على الذهاب إلى الأماكن التي نحتاج الذهاب إليها، ما يعني أن القوات الأمريكية يمكن أن تغادر قواعدها بصحبة الجنود الأفغان.
وأكد ترنر أن الجيش الأمريكي يرى أن هذه المهمة "عالية الخطورة.. ولا يعتبرها بأي حال مهمة غير قتالية أو أي شيء لا يؤخذ على محمل الجد".