عودة البرادعي.. سياسيون يكشفون السر وراء اختيار "تليفزيون الإخوان" وذكرى يناير

البرادعي

حالة من الجدل، صاحبت أنباء ظهور البرادعي لأول مرة على شاشة التليفزيون، بعدما أعلن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، ليخرج عن صمته للمرة الثانية، بعد بيان أصدر منذ فترة تكون من 13 بندًا حول الثورة والإخوان والمجلس العسكري، ليطل هذه المرة على قناة "التليفزيون العربي" الموالية لجماعة الإخوان – التي سبق وهاجمها.

على مدار 5 حلقات أسبوعية تبدأ من اليوم 7 يناير، وتستمر حتى نهاية الشهر – مرورًا بذكرى 25 يناير – يتحدث البرادعي، في برنامج "في رواية أخرى"، فتبدأ بحسب بيان للتليفزيون العربي بذكريات البرادعي عن نشأته وأسرته ورأيه في مزايا وعيوب تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ويسرد البرادعي لأول مرة شهادته على وقائع شهدها إبان عمله في بعثة مصر بالأمم المتحدة أثناء حرب يونيو عام 1967، وهزيمة العرب أمام إسرائيل، وما تلاها من أحداث قادت إلى حرب أكتوبر 1973.

تتناول الحلقة أيضاً عمله مساعداً لوزير الخارجية المصري، الذي استقال حينها، إسماعيل فهمي، أثناء التحضير لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، ويكشف عن رأيه في زيارة الرئيس الراحل أنور السادات القدس المحتلة، وتقييمه لنتائج اتفاقية “كامب ديفيد”.

في 14 من الشهر الحالي، يتحدث البرادعي، في الحلقة الثانية من سلسلة حواراته، عن كواليس عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعامله مع الملف العراقي، ولا سيما الفترة التي سبقت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وكذلك الملفين النوويين الإيراني والليبي، ويسرد شهادته حول لقاءات متعددة بزعماء العالم في تلك الفترة.

مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، قال إن ظهور البرادعي في هذا التوقيت الهدف منه ذكرى 25 يناير، وبداية بث الحوار اليوم مجرد تمهيد، مؤكدًا أن البرادعي دوره انتهى في مصر دون رجعة.وأضاف "هريدي" إن ظهور البرادعي في هذا التوقيت لأنه يراهن على احتمال حدوث شيء في ذكرى 25 يناير، وأنه يراهن على عودة الإخوان لذلك يحاول أن يشرح لهم موقفه من فض اعتصامي رابعة والنهضة، مؤكدًا أن الإخوان كانوا ينسقون ويوزعون الأدوار على البرادعي وغيره.

وقبل الذكرى السابعة لثورة 25 يناير بـ 3 أيام، يعرض التليفزيون العربي، الحلقة الثالثة من حوار البرادعي، وتتناول عودة البرادعي إلى مصر وتأسيسه الجمعية الوطنية للتغيير، ثم مشاركته في ثورة 25 يناير، وموقفه من المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين في المرحلة الانتقالية، وسبب عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 20122، وموقفه من نتيجة الانتخابات التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي.

وعلى القناة الإخوانية، يناقش البرادعي، في الحلقة الرابعة تقييمه لحكم الرئيس محمد مرسي، وأسباب معارضته له، والأزمات التي شهدتها تلك الفترة من تاريخ مصر الراهن. ودوره خلال تولي منصب نائب الرئيس عقب أحداث الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو عام 2013 وقراره الاستقالة من المنصب ومغادرة مصر، وتعليقه على أحداث مجزرة رابعة والنهضة.

وفي الحلقة الخامسة والأخيرة يتحدث البرادعي عن رؤيته لمستقبل مصر، والحل الذي يتمناه لأزمتها السياسية والاقتصادية، وكذلك يستعرض الواقع العربي والعالمي، ورؤيته لأزمات الدول العربية، وعلى رأسها سورية وفلسطين المحتلة.

ويقول السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن ظهور البرادعي في قناة خارج مصر، سببه إن عندنا "طفاشة بنطفش بيها الناس في مصر" وظهوره لا يعني أنه يعود للأجواء مرة أخرى لأنه لم يغب عن المشهد السياسي فهو يتعامل مع متابعيه ويعبر عن أرائه دائمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف "رخا" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إنه لا يجب أن نعطي حوار البرادعي أكثر مما يستحق، وعلينا أن ننتظر ونرى ما سيقوله، وهل سيغير مواقفه بظهوره في قناة "موالية" للإخوان، وألا نعطي الحوار أبعادًا سياسية أكثر مما يستحق – لأننا بهذا نعطي فرص كثيرة لدول تتربص لمصر وتنتظر حالات الاستقطاب التي تحدث في أي موقف – كما أن القنوات الخارجية تستغل تلك الحالة للترويج لمادتها الإعلامية مثلما حدث في فيلم الجزيرة عن الجيش المصري.

يذكر أنه في بيانه الأول الذي تحدث فيه البرادعي بعيدًا عن التغريدات القصيرة على "تويتر" أثار البرادعي موجة من الانتقادات طالت مصداقيته عند بعض المتابعين، فيما حملت مؤشرات دلالة عما كان يحدث في الكواليس لدى آخرين، فتحت عنوان "عن أغسطس 2013" نشر البرادعي شهادته عن 13 نقطة تتعلق بثورة يناير وفض اعتصامي رابعة والنهضة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً