مدير الهيئة السورية للاعلام:
·غياب الطيران الروسي يفشل النظام السوري في توجية ضربات موجعة ضد المعارضة.
·ضمان روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار ضروري قبل مفاوضات الآستانة الأسبوع المقبل.
د. بسام السلامات:
·ارتفاع نفقات العملية الجوية بسوريا وراء الانسحاب الجزئي لروسيا.
·تداعيات الانسحاب الروسى الجزئي من سوريا على مفاوضات الاستانة.
كتبت: هبة محمد
قال العميد د. ابراهيم الجباوى مدير الهيئه السورية للإعلام إن النظام السورى والاحتلال الإيراني مازال يكثف ضرباته الجوية على وادي بردي بسوريا وعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بسوريا الذي عقد تحت رعاية روسية تركية الأسبوع الماضي.
وأوضح أن النظام السوري يعمل على تهجير السكان من سكانها الأصليين، وذلك من أجل تنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي بسوريا.
وقال في تصرح خاص إن غياب الطيران الروسي من العملية الجوية لن ينجح النظام السوري في توجية أي ضربات موجعه للمعارضة السورية لكنه يقوم قصف عشوائي للمدن السورية في وادي بردي، مشددا على ضرورة ضمان روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار قبل الذهاب لمفاوضات الأستانة الأسبوع المقبل.
من جانبه أكد د. بسام السلامات المحلل السياسي السوري أن سحب روسيا جزء مهم من أسطولها المرابط أمام سواحل اللاذقية وطرطوس على البحر الأبيض المتوسط، وذلك لتقليص مجموعة القوات الروسية في سوريا جاء بشكل مفاجئ.
وقال إن أسباب هذا القرار يعود إلى عدم قدرتها الاقتصادية على تحمل ارتفاع نفقات العملية الجوية بسوريا، مضيفا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتن أراد الضغط على النظام بشار الأسد، وذلك من أجل إنجاح مفاوضات الأستانة التي ستعقد في كازاخستان في منتصف شهر يناير الجاري.
وأوضح أن هذا الانسحاب الجزئي سيكون له تداعيات إيجابيه على مسار المفاوضات المقبلة، خاصة أن نظام الأسد غير قادر على استمرار الضربات الجوية بمفردة ضد التنظيمات الإرهابية بسوريا.
من جهته كشف العقيد الركن عبد الله الأسعد الخبير العسكري السوري النقاب عن الاسباب الحقيقية وراء الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا، وهو من أجل صيانة الطائرات والحاملات والتي لا يمكن إجرائها فى سوريا، فلابد من إرجاعها للصيانة الدورية السنوية.
وقال إن الانسحاب فى هذا التوقيت نوع من التكتيك الروسي في فترة الهدنة، مضيفا أنه لاداعي لاستمرار وجودها بعد الانتهاء من معركة حلب، إلا إذا تطلب الأمر إلى روجوعها في المستقبل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية في روسيا وارتفاع نفقات الحرب الروسية فى سوريا.
ويرى ان روسيا تورطت بشكل تدريجي في المستنقع السوري وتعترف شكل ضمني أنها لم تنجح بالتدخل الجوي، ولذلك هناك مساعي للتدخل البري في سوريا، مشيرا إلى قرار مجلس الأمن الموافقة علی نشر مراقبين دوليين ونشرشرطه عسكرية روسية في حلب.
وأضاف أن روسيا تسعى الآن للضغط على كافه الأطراف من أجل إنجاح مفاوضات الأستانة التي ستعقد الأسبوع المقبل، وذلك لتضع بصماتها وتظهر أمام العالم أنها نجحت في إدارة الأزمة السورية وكدولة لاعبة أساسية في الساحة السورية.