اعلان

زيارة "العناني" للقليوبية: آثار بلا أسوار.. ومخازن مهملة

تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، صباح اليوم، بعض المناطق الآثرية بمحافظة القليوبية، وسط تشديدات أمنية مكثفة.

وشهدت منطقة "تل اليهودية" بمدينة شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن، لتأمين زيارة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، خاصة وأن المنطقة مساحتها شاسعة وبلا أسوار.

كما منعت أفراد الأمن الصحفيين والإعلاميين من دخول المخزن المتحفي أثناء تفقد الوزير والمحافظ له.

ورافق العناني خلال جولته اللواء عمرو عبدالمنعم محافظ القليوبية، وهاني أبو العزم، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، والدكتور أيمن العشماوي، مدير عام الإدارة المركزية لآثار وجه بحري، وسعيد شبل، رئيس الإدارة المركزية للمخازن.

واستنكر العناني الوضع السيئ لحمامات "أتريب"، التي تقع على بعد حوالي 3 كيلومتر شمال شرقي مدينة بنها، عاصمة القليوبية، حيث تحيط بها القمامة من كل مكان، إلى جانب وجود مياه جوفية أدت إلى انهيار العديد من الحمامات الأثرية، والتي يرجع تاريخها إلى العصر اليوناني.

ورغم وجود تعليمات مكتوبة بعدم الدخول إلى هذه الحمامات الآثرية، إلا أن العديد من المباني العشوائية انتشرت حولها مما يؤكد على عدم الرقابة اللازمة للحفاظ على هذه الآثار.

وحمامات أتريب الآثرية، هى حمامات شبه متكاملة، فلم تكن مكانا للإغتسال فقط، بل كانت تستخدم كمنتديات تجمع الأهالى وقت الظهيرة للمناقشة، وتعتبر من أهم مكونات الحمام صالة الإستقبال.

كما توجد حجرات تسخين المياه ومواسير لتصريف المياه الباردة والساخنة، إلا أن هذه الحمامات تعرضت للإهمال والعوامل الجوية من رياح وأمطار وتغير فى درجات الحرارة مما أثر كثيرا عليها.

وقال العناني إن جولته بدأت من منطقة تل اليهودية بمدينة شبين القناطر، وانتهت بالحمامات اليونانية، مؤكدا على أنه تفقد كل من تل اليهودية والمخزن المتحفي وتل اتريب، وذلك للتعرف علي مشاكل التي تواجهها هذه المناطق الأثرية علي الطبيعة، من أجل بحث سبل حلها، ورفع مستواها.

وأضاف العناني: نسعى لرفع كفاءة المنطقة وعمل أسوار لحمايتها من التعديات والسرقات، موضحا أنها تعد مشكلة يواجهها في العديد من المواقع الأثرية.

وتابع العناني: وبحثت مع محافظ القليوبية فكرة عدم وجود متحف، مشيرا إلى أن المحافظ اقترح توفير مبني في المحافظة يتم إعداده وتأهيله أمنيا وآثريا ليكون متحفا خاصا بمحافظة القليوبية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي وافقت فيه اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في جلستها الأخيرة برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على تسجيل مسجد السيدة زينب وقبتي العتريس والعايدروس بميدان السيدة ضمن عداد الآثار الإسلامية.

وأوضح أمين أن هذا القرار جاء لما للمسجد والقبتين من أهمية تاريخية وآثرية كبيرة، مؤكدا على أنه سيتم عرض هذا القرار على مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته المقبلة تمهيدًا لاستصدار قرار وزاري بالتسجيل.

وأشار أمين إلى أن أهمية المسجد لم تقتصر على تاريخه فقط والذي ورد أول ذكر له في رحلة الفاسي الأندلسي لمصر في أواخر القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي تحت اسم مشهد السيدة زينب، وإنما يمتد لما يحمله المسجد من أهمية اجتماعية بدأت منذ العصر الفاطمي عندما ابتدع الفاطميون مولد السيدة زينب وآخرين من آل البيت الكرام والذي لا يزال يحرص عدد كبير من مختلف طوائف الشعب المصري على الاحتفاء به إلى الآن.

وأضاف أمين أن المسجد شهد العديد من الإضافات خلال العصر الأيوبي على يد السلطان العادل أبي بكر أيوب، وفي العصر العثماني أضاف السطان سليمان القانوني إلى عمارة المسجد أيضا إذ شيد جامع بجوار المشهد ثم توالت بعد ذلك أعمال التوسعات بعمارة المسجد طيلة العصر العثماني وحتى العصر الحديث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحد من ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق.. أهم توجيهات السيسي لـ الحكومة الجديدة