المنتجون يضعون حلولًا للقرصنة السينمائية..بعد تسريب فيلم" مولانا"

احمد السبكي
احمد السبكي

لا تزال قرصنة الأفلام والألبومات صداع مزمن في رأس منتجي الأفلام، مؤخرًا تعرض فيلم" مولانا" للقرصنة وتم تداول مدد زمنية متفاوتة منه علي مواقع الإنترنت، بل تخطي الأمر إلي أكثر من ذلك، حيث يتم بيع نسخ من الفيلم الآن علي أرصفة شوارع القاهرة، مما يعد ضربة قاسمة لصناع الفيلم، ومشكلة القرصنة مشكلة مزمنة منذ فترات كبيرة وتكبدت السينما المصرية بسبب هذه القرصنة خاسئر مالية فادحة.

المنتج محمد السبكي ألقي باللوم علي الأجهزة الرقابية المصرية خاصة مباحث المصنفات الفنية، مطالبًا منها البحث عن الرأس المدبرة والتي تقوم بتسريح هؤلاء الباعة علي الأرصفة ويقومون بإهدار الملايين علي صناع السينما المصرية، وأشار السبكي إلى أن هذه المشكلة يعاني منها جميع منتجي السينما المصرية ولابد من مواجهتها لأنها بالفعل تسبب خسائر فادحة لمنتجي الأفلام.

المنتج أحمد السبكي أشار أن الدول الأوروبية عانت كثيرًا من قرصنة أفلامها، لكنهم لم يهملوا هذه الأزمة حتى توصلوا لإبتكار يتم وضعه على شاشة العرض بدور السينما ويقوم بالتشويش على أي أجهزة تقوم بتصوير الفيلم، وتجعل صورته مهزوزة، ومن ثم فلا يستطيع أي قرصان تصوير الفيلم وطبعه علي أسطوانات وبيعها في الأسواق بسعر زهيد، وطالب السبكي أصاب دور العرض بشراء هذا الجهاز حتى يستطيع المنتجين أن يحققوا هامش ربح لأفلامهم السينمائية التي ينفقون عليها الملايين، وشدد السبكي علي أن هذا الإبتكار الأوروبي هو الحل الوحيد الآن لمواجهة القرصنة الإلكترونية.

الفنانة والمنتجة بشرى أشارت إلى أن حل أزمة القرصنة الإلكترونية يتطلب تضافر جهود عدد من الأجهزة المعنية بالدولة والمهمة بصناعة السينما، مع تثقيف المواطن سينمائيًا ودينيًا لأن مشاركته في شراء اسطوانه مسروقة هو نوع من المشاركة في هذه السرقة.

وألمحت بشرى إلى أن الذين يقومون بشراء هذه الإسطوانات المزيفة للأفلام السينمائية الحديثة ليسوا هم رواد السينما الحقيقيون وأن من يشاهد فيلم بنسخة رديئة للغاية كما هي معروضة في تلك الإسطوانات المزيفة ليسوا من متذوقي الفن الجميل، وبالتالي فهم ليسوا رواد لدور العرض، وأشارت أن الشريحة العمرية لمن يقومون بشراء هذه الأسطوانات هم صبيان في فترة المراهقة، كما طالبت بشرى مباحث الإنترنت بالبحث عن أصحاب المواقع المجهولة التي تقوم بعرض إعلانات عن الأفلام المسروقة وطرحها داون لاوود لمرتادي هذه المواقع حتى تتم محاكمتهم جنائيًا بسبب سرقتهم لمنتج فني دون وجه حق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً