أرجع المحلل المالي والاقتصادي محمد دشناوي، أسباب ضعف ارتفاع المؤشر السبعيني بالبورصة المصرية، مقارنة بالمؤشر الرئيسي، والذي ارتفع بنسبة تجاوزت 60 % منذ قرار تحرير سعر الصرف، إلى 5 عوامل.
وأوضح "دشناوي" في تصريحات صحفية له أمس الأحد أن أول الأسباب هو افتقاد أعضاء مجالس الإدارات بالشركات المقيدة بالسهم الاهتمام بالبورصة أو بالمساهمين، وذلك في عدة جوانب أولا عدم التزامهم بالشفافية والحوكمة ووضع الإدارات في جذر نائية للاستفادة من أماكنهم دون أن يستطيعوا زيادة معدلات نمو شركات، ما أدى إلى فقد مصداقيتهم لدى مساهميهم والمساهمين الجدد فى البورصة لذا فقدت هذه الشركات سوقها.
وأضاف المحلل المالي أن السبب الثاني تركيز البورصة على إظهار مساوئ هذه الشركات من خلال الإيقاف المتوالي في حالة الصعود، ما أشعر المستثمر بأنه يوجد حالة من التربص في حركة هذه الأسهم في البورصة من قبل إدارتها، والسبب الثالث أن هذه الأسهم كانت تجد سوقها في البورصة من قبل الأفراد، وهذه الشريحة خصيصا حققت خسائر كبيرة أفقدتهم الثقة في الاستثمار في البورصة وترك هذا الأثر حتى لدى المستثمر الجدد.
تابع: "أما العامل الرابع وهو القوى الفاعلة في البورصة الحالية هي الأجانب والمؤسسات وهذه الفئة تتجنب هذه الأسهم نظرة لشح السيولة والخوف من عدم القدرة على التخارج بسهولة، ولذا تمتنع عن الدخول بالإضافة إلى أنه يوجد بها إدارات فاشلة كثيرة ومتلاعبة، والسبب الخامس والأخير وجود كثير من الأسهم في مؤشر الثلاثين أقل من القيم العادلة وأكثر جودة في الاستثمار وبه عمق للتخارج ولها نوافذ تتداول خارجية لذا لها الأولوية في عودة الثقة".
من جانبه اتفق معه خبير أسواق المال محمد عبد الحكيم، أنه بالنظر إلى نوعية المستثمرين الذين يقودون موجة الشراء الحالية يتضح الأمر، حيث إن المشترين من المؤسسات، خاصة الأجنبية، دائما ما يميلون إلى شراء أسهم الشركات الكبيرة نسبيا.