أحيانا لا تجد المرأة طوق النجاة الوحيد، إلا في الطلاق، ولكن للأسف الشديد، لم تكن الحياة وردية كما تتوقع، ولكن دائما تواجه، المرأة المطلقة العديد من المشكلات بسبب نظرة المجتمع المريضة لها وتعاني العديد والعديد من ثقافة المجتمع التي تنظر للمطلقة علي أنها ليست امرأة مثل باقي النساء.
وتأكد الدكتورة زينب مهدي، المعالج النفسى والاستشاري الأسرى وخبيرة الفراسة وقراءة الوجوه، في حديثها لـ" أهل مصر":" تواجه المطلقة، عدة احباطات منها، أن الثقة بالنفس للأسف الشديد تنظر المطلقة لنفسها نظرة قاسية جدًا كأنها امرأة ينقصها شئ لأنها سميت بالمطلقة، ودرجة ثقتها بنفسها تقل بشكل أو بأخر لأن المرأة تستمد ثقتها بنفسها من تقدير الرجل لأنوثتها وعندما تطلق تري انها ليست أنثي بالقدر الكافي حتي يتعلق بها رجل وتمسك بها، وإيضًا تساؤلات من حولها وتعرضها للكثير من الأمور الحرجة: لماذا زوجك قام بتطليقك وما الذي أدي بكم إلي ذلك ؟ وأسئلة أخري تجعلها تتقوقع علي نفسها وتخجل من مواجهة العالم الخارجي لإن لقب مطلقة يعني تساؤلات واسباب أدت للطلاق".
وتضيف زينب مهدي، أيضًا تشوية في صورة الذات فتنظر المرأة المطلقة لنفسها نظرة مشوهه وقلما ما نجد مطلقة تنظر لنفسها نظرة قوية وتمدح نفسها ولكن تلك النظرة ناتجة من عدم تقدير الرجل لها وتخلي زوجها عنها فلا تعطي لنفسها فرصة لتعيد انوثتها مرة أخري لدرجة انه يوجد مطلقات عندما تنظر لنفسها في المرأة تشعر وكأنها قبيحة جدا علي الرغم من جمالها لأن زوجها لم يشعرها مرة أنها جميلة وتبدأ رحلتها مع المرض النفسي من هنا ".
وتوضح مهدي، الصورة التي تأخذها عن الرجل بشكل عام تتسبب لها في عدم الزواج مرة أخري: تعمم تجربتها علي ان كل الرجال لم يقدروا المرأة وتحرم نفسها، من ان تعيش حياتها مثل باقي النساء خوفا من الوقوع مرة أخري في الفخ.