سياسي عراقي: زيارة رئيس الوزراء التركى لبغداد يفتح صفحة جديدة فى العلاقات

أكد العقيد قحطان السامرائي – المحلل السياسي والخبير العسكرى العراقى– ان زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى بغداد أمس لفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية- العراقية بعد شهور من التوتر بسبب دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية وتمركزها في معسكر بعشيقة قرب الموصل.

وقال فى تصريح خاص إن تعهد تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية تزامنا مع تحرير مدينة الموصل سيفتح الباب لتعزيز التعاون الاقتصادي بن البلدين خلال الفترة المقبلة، وذلك كون العراق سوق لتصريف البضائع للدول الاقليمية ومنها تركيا، فضلا عن انها تستورد النفط من العراق وفى المقابل هناك مخاوف عراقية من انهيار سد الموصل والاحتمالات التبعيه لها وبذلك بإمكان تركيا تخزين المياه في سد أتاتورك العملاق بمنسوب وتصريف مريح، فضلا عن ان تركيا عامل رئيسي وفعال فى المنطقة وبالتالى لابد من تحسين العلاقات الثنائية خاصة فى ظل تصاعد وتوتر الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط.

واضاف ان الحكومة التركية اكدت بأنها ليس لها اطماع في الموصل وان تواجدها في بعشيقة هي خط دفاعي متقدم لمطاردة حزب العمال المعارض.

ولفت إلى ان تركيا هي الدولة الاقليمية الوحيدة في الشرق الاوسط التي عارضت الغزو الامريكي للعراق في عامي 1991 و2003 ولم توافق على استخدام قاعدة انجرليك لغزو العراق علما أن تركيا هي عضوا في حلف شمال الاطلسي (الناتو). مشيرا الى انه توجد اتفاقية مشتركة بين العراق وتركيا منذ ثمانينيات القرن المنصرم بين الرئيس الراحل صدام حسين والحكومة التركية تقضي بتواجد القوات التركية في الشريط الحدودي - العراقي - التركي ولمسافة من 15 - 20 كم للتمكن تركيا من مطاردة حزب العمال الكردي P K K في جبل قنديل المحاذي للعراق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً