"الفن مبيأكلش عيش".. بعد افتتاح مطعم "شيكو" للمأكولات اللبنانية.. تعليقات الفنانين على العلاقة بين الفنان والبيزنس

الفنانة دنيا سمير غانم

افتتح الفنان الشاب، هشام ماجد، مطعم لتقديم الوجبات اللبنانية، بالشيخ زايد، للاستثمار الخاص، وحرص عدد كبير من أصدقائه داخل الوسط الفني، لحضور حفل الافتتاح.

وحضرت الفنانة دنيا سمير غانم، وزوجها الإعلامي رامي رضوان، والفنان حسن الرداد، والفنان شيكو- الذي شاركه البطولة بفيلم "سمير وشهير وبهير"- والمنتج كريم السبكي.

كما حضر الافتتاح أيضًا الفنان شريف رمزي وزوجته ريهام أيمن الفنان كريم محمود عبدالعزيز، دنيا عبد العزيز، وعدد من الأصدقاء، وحرص ماجد علي التقاط الصور التذكرية مع جميع من حضر الافتتاح من أصدقائه من الوسط الفني والتقط الفنان شيكو الصور السلفي أثناء الافتتاح.

هذا الافتتاح يعيدنا إلي عبارة رددها جميع الفنانين وهي أن (الفن ما بيأكلش عيش وأن الفن ليس له أمان) فهذه العبارة رددها جميع الفنانين بمن فيهم الزعيم عادل إمام عندما قال إن الفن ليس له أمان والدليل على ذلك أن الفن غدر بنجوم كبار فأنا اليوم أعمل وغدا قد لا أعمل.

وبسبب خوف الفنانين من غدر الفن فقد اتجه معظمهم إلى إقامة مشاريع خاصة بهم تحميهم إذا غدر بهم الزمن في يوم من الأيام مثلما حدث مع نجوم كبار مثل الفنانة الراحلة فاطمة رشدي وحسين الشربيني ويونس شلبي الذي كان يبكي دائما قبل وفاته بسبب خوفه على أبنائه من أن يتركهم دون أن يؤمن مستقبلهم، ولذلك فمعظم الفنانين الآن لديهم مشاريع خاصة ولكن للأسف لم تنجح مشاريع بعض الفنانين وكاد البعض منهم يدخل السجن بسبب فشل هذه المشاريع.

الفنان أحمد السقا اتجه للبيزنس من خلال امتلاك أحد المعارض الخاصة بالسيارات في منطقة مصر الجديدة واختار هذا المشروع لعشقه لفن القيادة واهتمامه الزائد بمعرفة أنواع السيارات المختلفة وأحدث الموديلات ولكن انشغال السقا بالأعمال الفنية يجعله يتابع المشروع فقط عن طريق التليفونات، ولا يتردد عليه إلا في أوقات محدودة.

المطرب مصطفى قمر رغم انشغاله بالحفلات الغنائية الخاصة التي يحييها سواء داخل مصر أو خارجها فإنه أراد تأمين مستقبله إذا غدر به الغناء مثل غيره من المطربين فأقام مشروعا خاصا به وهو مطعم شهير في شارع جامعة الدول العربية اسمه (لوكشن) وقد أتاح له هذا المطعم الاحتكاك بشكل مباشر بالجمهور، لأنه يذهب هناك بين الحين والآخر ليتابع المطعم وإيراداته.

أما الممثل الشاب تامر هجرس فيمتلك أحد الكافيهات في جنينة مول في مدينة نصر وهو يحرص على التواجد فيه باستمرار كما يحرص على وضع الأفيشات الخاصة بأفلامه داخل الكافيه كنوع من الدعاية.

أما الفنان هاني سلامة فقد اشترى هو وأحد أصدقائه أحد المطاعم المتخصصة بالأكلات الإيطالية في منطقة الزمالك وقد نجح المشروع؛ لأن المطاعم المتخصصة في الأكلات الإيطالية نادرة جدا في مصر.

أما المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم فقد دخل هو الآخر في مجال البيزنس فاشترى كافيه في منطقة المريوطية أطلق عليه اسم (شعبولا).

أما الفنان الكبير حسين فهمي فيمتلك مطعما شهيرا في منطقة الجيزة يسمى (سويس إير) وقد احتفل بزواجه من لقاء سويدان في هذا المطعم كما احتفل شقيقه مصطفى فهمي أيضًا بزواجه في هذا المطعم عندما تزوج من رانيا فريد شوقي.

الفنان أحمد حلمي افتتح أيضا كافيه منذ أشهر قليلة يقدم فيه أحدث المأكولات والمشروبات.

أما بالنسبة لبيزنس الفنانات فالشيء الملاحظ فيه أن معظمهن يفضلن العمل في الملابس، الفنانة عبير صبري افتتحت محل ملابس للمحجبات بأرض الجولف وقد قررت إنشاء هذا المشروع عندما كانت ترتدي الحجاب وانحسرت عنها الأضواء ولم يعد المخرجون يطلبونها في أعمال،حيث لم تقدم طوال فترة حجابها سوى مسلسل واحد، أما الفنانة سحر رامي فتمتلك مصنعا للملابس تبيع فيه أحدث الموديلات من مختلف أنحاء العالم، حيث تصنعها داخل مصر وتبيعها بأسعار متميزة ومعظم زبائنها من داخل الوسط الفني وتقول سحر دائما إنها أنشأت هذا المشروع من أجل حبها للملابس فقط، أما الراقصة دينا فتمتلك محلا للملابس في شارع جزيرة العرب في المهندسين، وسمية الخشاب أيضًا تمتلك أتيليه لأنها تعشق تصميم الملابس وكل جمهورها من سيدات المجتمع ونجمات السينما والتلفزيون، وشريهان أيضًا أنشأت محل أزياء فخما في منطقة العجوزة معظم زبائنه من صفوة المجتمع والسائحين.

أما غادة عادل وزوجها مجدي الهواري فيمتلكان معرض سيارات، وقد جاءت فكرة هذا المشروع عندما اقترحت غادة على زوجها إنشاء معرض سيارات ويكونان شريكين فيه لتأمين مستقبل أبنائهما الخمسة وهو ما حدث بالفعل.

أما بالنسبة للنجوم الذين لم يحالفهم الحظ في مجال البيزنس فيأتي علي رأسهم الفنان هشام سليم الذي كان قد أنشأ مشروعا سياحيا في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر وكان عبارة عن قرية سياحية ومطعم، ولكن هشام لم يكن يتواجد هناك بصفة مستمرة بسبب طبيعة عمله ولذلك وجد أن المشروع لا يحقق أرباحا وبدأ يخسر بسبب سرقة العاملين فيه فاضطر لبيعه، وهو الشيء نفسه الذي حدث مع وحيد سيف حين أنشأ مطعما شعبيا كبيرا بمدينة الإسكندرية وسماه (الطبلية) وقد حقق المشروع نجاحا كبيرا حتى اقتربت أسعاره من أسعار الوجبات في الفنادق ولكن المشروع لم يستمر طويلا، لأن وحيد سيف لم يكن يدير المشروع بنفسه ولذلك فالعاملون في المطعم كانوا يسرقونه في غيابه ولذلك اضطر لبيعه.

أما شريف منير فقد دخل في مشروع تجاري مع الفنان الراحل مصطفى كريم وزوجته الفنانة نهى العمروسي في صالون حلاقة بمنطقة الدقي وظل عدة سنوات ثم اضطر لبيعه، لأن المشروع لم يأتِ بأرباح جيدة.

وتسبب عمل النجوم في البيزنس أنهم كادوا يدخلون السجن فالمطرب محمد الحلو خاض تجربة قاسية في مجال البيزنس وذلك حين أصبح الجمهور لا يقدر الفن الراقي ولا يهتم إلا بالكليبات العارية وبسبب ذلك لم تعد ألبوماته تحقق أي مبيعات ففكر في إقامة مشروع يحقق له عائدا ماديا فاشترى قطعة أرض زراعية ولكن المشروع فشل لسبب بسيط أنه اكتشف بعد شرائه للأرض أنه لا يفهم في الزراعة فاضطر لبيعها وبالطبع خسر فيها مبلغا كبيرا، بعد ذلك فكر الحلو أن يدخل مجال التجارة ولكن المشروع فشل لأنه لا يفهم في التجارة ولكن هذه المرة كانت الخسارة كبيرة، بعد ذلك نصحه بعض الأصدقاء بأن ينشئ مطعما لأن مشروعات الأكل لا تخسر أبدًا فافتتح مطعما سماه آدم، لكنه لم يستمر طويلا،‏ فقد فشل هو الآخر وكان نتيجة خسارة هذه المشروعات أنه لم يستطع أن يسدد ديونه التي اقتربت من الـ3 ملايين جنيه فتقدم أصحاب الشيكات ببلاغات إلى النائب العام وصدرت أحكام ضده بعد ذلك وتم احتجازه في القسم لمدة 14 يوما إلى أن سدد بعض هذه الديون ليسافر بعد ذلك إلى الخارج ليغني هناك لكي يستطيع أن يسدد قيمة الشيكات المتبقية ولكن في هذه الأثناء نشرت الصحف أنه هرب إلى الخارج لكيلا يسدد الديون المتبقية عليه ولذلك عند عودته إلى مصر قرر اعتزال الغناء ولكنه عاد بعد ذلك.

النجم فاروق الفيشاوي كاد يدخل هو الآخر السجن بسبب البيزنس وذلك عندما دخل شريكا في شركة عقارية وتم إسناد منصب رئيس مجلس الإدارة له وبصفته رئيس مجلس الإدارة فإنه كان هو الذي يوقِّع على الشيكات حتى تخطت قيمة الشيكات التي وقع عليها مبلغ 2 مليون جنيه وبسبب خسارة المشروع اضطر الدائنون إلى تقديم الشيكات للنائب العام حتى صدرت أحكام ضده بالسجن وبناء على ذلك أصدر النائب العام قرارا بمنعه من السفر وفي هذه الأثناء كان الفيشاوي مسافرا إلى مهرجان فني بالخارج فتم القبض عليه في مطار القاهرة فاضطر بعد ذلك إلى التصالح مع الدائنين ودفع قيمة هذه الشيكات، ومن يومها وفاروق الفيشاوي يرفض الدخول في أي مشروعات.

المطرب مدحت صالح هو الآخر كاد يدخل السجن عندما قرر إنشاء شركة للتسجيلات الصوتية ودخلت فيفي عبده كشريكة معه في هذه الشركة ولكن المشروع فشل واضطر مدحت إلى إغلاق الشركة فقدمت فيفي الشيكات للنيابة وصدر ضده حكم بالسجن لمدة سنتين فاستأنف الحكم واستطاع محامي مدحت أن يطيل القضية فترة طويلة في المحكمة ولكن الحكم تأكد في الاستئناف وتقدمت فيفي عبده بصورة من الحكم لرجال تنفيذ الأحكام فتم القبض عليه داخل فيلته واضطر في النهاية إلى دفع قيمة الشيكات.

أما بالنسبة لتعليقات الفنانين علي البيزنس فيقول الفنان حسين فهمي: أنا أعمل في التجارة والتجارة كما يقولون شطارة لانها تحتاج إلى ذكاء وموهبة وهي صفات لا بد أن تكون موجودة في الفنان، والفنان إذا لم يكن ناجحًا في التجارة فقد لا يكون ناجحًا في الفن، وهذه القاعدة ليست عامة بالتأكيد وأنا أمارس التجارة منذ سنوات طويلة لكن والحمد لله لم أخسر أبدًا بل تدر علي أرباحًا جيدة، ويضيف حسين فهمي أن الفنان لا بد له من مشروع خاص خوفًا من المستقبل وضمانًا لأمن أسرته.

أما الفنان المطرب خالد عجاج فيعلق علي تجربته في البيزنس قائلًا: لكل فنان حق في التجارة وتأمين حياته ومستقبل أسرته خاصة في هذا الزمن الذي لا يعترف سوى بالماديات.

ويعلق الفنان محمود قابيل عن العلاقة بين الفنان والبيزنس فيقول: الفن والبزنس شريكان غير محبوبين ومتنافران لكن البزنس مع ذلك شر لا بد منه لتأمين المستقبل.

في النهاية فإن معظم الفنانين يؤكدون دائما أن الفنان لا يصلح للبيزنس، لأن البيزنس يحتاج خبرة وتجارب وتفرغا لإدارة المشروع ولكن معظم الفنانين الذين دخلوا مجال البيزنس لم يقدموا على هذه الخطوة إلا لتأمين مستقبلهم خوفا من غدر الزمن فالفن ليس له أمان ولكن البيزنس مكسب وخسارة ويحتاج إلى خبرة ولذلك يجب على أي فنان قبل أن يقدم على أي مشروع أن يكون عنده الخبرة الكافية، إضافة إلى شيء مهم آخر وهو أن يدير المشروع بنفسه حتى لا يسرقه العاملون فيه مثلما حدث مع البعض أو أن يكون الأشخاص العاملون بالمشروع محل ثقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
علشان قاله السلام عليكم.. مُسن ينهي حياة طالب ثانوي بالمنوفية