نشرت صحيفة نيويورك تايمز فيديو مثير يتناول شرح توضيحي للمادة القاتلة التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في هجماته ضد أوروبا.
وأظهر الفيديو تجارب قام فريق العمل بأدائها مستخدمًا المادة الكيميائية المفضلة لدى داعش والتي أثبتت التقارير السابقة أنه استخدمها في عدة هجمات نفذها في أوروبا.
وفي بداية الفيديو، يظهر كيف يتم تفخيخ أجهزة ومعدات مثل كمبيوتر محمول أو معلبات معدنية أو صندوق رسائل البريد، بكمية تعادل ملعقة صغيرة من تلك المادة، وبعدها بضغطة زر تنفجر مخلفة دمارًا في محيط المكان.
وتقول الكيميائية جيمي أوكسلي إن المادة المستخدمة في عبوات داعش الناسفة هي مادة بيروكسيد الأسيتون "تي أيه تي بي"، وهي التي استُخدمت في هجمات باريس في نوفمبر 2015، وعُثر عليها بجانب أسلحة في بلجيكا في يناير 2015، وفي فرنسا أيضًا عثرت الشرطة على علبة معدنية بداخلها 950 غرام من مادة "تي أيه تي بي" في فبراير 2014.
ويوضح الفيديو الأسباب الرئيسية وراء استخدام التنظيم لهذه المادة:-
1- مادة قاتلة
2-يصعب الكشف عنها
3-تعتبر أقوى بـ 80% من مادة النتريت "تي إن تي"
4- مكوناتها متواجدة في كل منزل!
ويظهر الفيديو مدى سهولة تجهيز مادة بيروكسيد الأسيتون حيث أن مكوناتها متوفرة بكثرة مثل مزيل طلاء الأظافر (الأسيتون) ومطهرات الجروح أو مواد التنظيف التي تتكون من الأسيتون.
وتشير أوكسلي، إلى أن المادة –التي يُطلق عليها اسم "أم الشيطان"- يمكن أن تُوضع في أماكن صغيرة ليتم تفجيرها عن بعد، مثل الأحذية أو الملابس الداخلية أو خرطوشة الحبر التي توضع بداخلي آلة الطابعة، أو حتى عُلب المشروبات الغازية.
ولكن أشار الفيديو إلى أن طرق الكشف عن هذه المادة القاتلة في تطور مستمر، وتؤكد أوكسلي التي تدير مركزًا لتطوير طرق الكشف عن المتفجرات، أن الانتحاريين يستخدمون مادة "تي أيه تي بي" بكثرة ولكن "نحن نتعقبها بحزم".
و قال الخبير في المتفجرات والذي يعمل الآن على تطوير جهاز استشعار لكشف مادة بيروكسيد الأسيتون، الدكتور أوتو غريغوري، إن التقنيات المستخدمة حاليًا في المطارات تركز بشكل كبير على كشف المتفجرات المصنوعة من النيتروجين وليس البيروكسيد، وهناك اختلاف كبير.
فيما أضافت أوكسلي أن مادة "تي أيه تي بي" متواجدة وبكثرة ولن يكفّ الإرهابيون من صنعها واستخدامها في عملياتهم الانتحارية لأنهم يعلمون أنه من الصعب جدًا الكشف عنها، "لسوء الحظ.. نتوقع المزيد من المفاجآت".