تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم، الأربعاء، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري أبرزها دعم السياحة ومواجهة الإرهاب.
فتحت عنوان "دعم السياحة.. مبادرة واحدة لا تكفي!!"، أكد فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "علي بركة الله" أن حركة الرحلات السياحية مازالت لم تصل إلي المعدل الذي كان متوقعا في فترة أعياد الميلاد التي كانت تمثل ذروة الموسم السياحي.
وأوضح عنبه أن قرار البنك المركزي بمد فترة سريان مبادرة دعم القطاع السياحي حتي عام 2018 جاء بمثابة طوق نجاة خاصة، وأنه سيتم استمرار قبول طلبات تأجيل استحقاقات البنوك لمدة 3 سنوات، ومنح قروض تجزئة للعاملين لمدة 6 أشهر يتم خلالها ترحيل استحقاقات عملاء القروض لأغراض استهلاكية والقروض العقارية للإسكان الشخصي مع عدم احتساب فوائد التأثير.
وقال الكاتب: "صحيح أنه كانت هناك محاولات مشكورة لتشجيع السياحة الداخلية قامت بها وزارة الشباب والرياضة بإرسال أفواج إلي المدن السياحية من شباب الجامعات والهيئات المختلفة وكذلك قامت وزارة الأوقاف بجهد.. ولكن ذلك لا يكفي مبادرة البنك المركزي وحدها لن تحل المشكلة.. ولا حتي مساهمات وزارتي الشباب والأوقاف".
ورأى أنه كان يجب أن تكون هناك مبادرات من السياحة والطيران وكافة الوزارات لإيجاد وسائل للجذب السياحي بعيدة عن حملات التنشيط المعتادة.. بل كان يجب علي المستثمرين أيضا أن يطرحوا برامج لاجتذاب سائحين محليين ومن الدول العربية علي الأقل حتي تعود السياحة إلي مجراها.
وشدد رئيس تحرير "الجمهورية" على ضرورة الإسراع بمبادرات متعددة لإنعاش السياحة.. سواء من الحكومة وهيئة تنشيط السياحة أو من المستثمرين وأصحاب المنشآت والفنادق أو من منظمات المجتمع المدني.
واختتم عنبه مقاله قائلا: "لا يمكن أن نظل ننتظر ونراهن علي عودة السياحة من الدول التقليدية فذلك مرتبط بالسياسة وحساباتها.. ولكن المطلوب أن تكون هناك رؤية لاستراتيجية دائمة وبدائل مستمرة لكي لا تتوقف حركة السياحة وعجلة التنمية لوقوع أي حادث.. والأهم أن يتم تأهيل وتدريب كوادر جديدة للعمل في القطاع عندما تعود السياحة قريبا بإذن الله.. خاصة وأن العديد من العاملين تسربوا إلي مجالات أخري ولابد من البدء فورا في توفير البديل".
وفي عمود "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، أكد الكاتب محمد بركات تحت عنوان "المواجهة الشاملة للإرهاب" أن الهدف الأساسي من الجرائم الإرهابية الخسيسة، التي تقوم بها وترتكبها جماعة الإفك والضلال ضد مصر وشعبها، هو إشاعة أكبر قدر من القلق والترويع بين المواطنين، ونشر جو عام من عدم الاستقرار في البلاد، والسعي بكل الوسائل الإجرامية لوقف مسيرة التنمية الوطنية.
وأوضح بركات أن القراءة الصحيحة لجرائم التفجير والقتل التي ترتكبها الجماعة الإرهابية في سيناء وغيرها من المدن والمحافظات، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أننا في مواجهة عنيفة وشاملة وحرب شرسة وممتدة مع هذه الجماعة الضالة والمضللة، بعد أن جن جنونها وفقدت عقلها فور تخلص الشعب من سلطتها وسيطرتها علي الحكم، قبل أن تورد البلاد موارد التهلكة، وتحول مصر إلي دولة ساقطة فاشلة.
ووشدد الكاتب على ضرورة الإدراك بأنه لا سبيل أمامنا سوى الانتصار، وسحق قوي البغي والشر والإرهاب، والتخلص من الفئة الباغية وإلحاق الهزيمة بها واستئصال جذورها السامة من الأرض المصرية الطاهرة.
ورأى أنه لتحقيق ذلك علينا أن ندرك ضرورة أن يكون للشعب دور قوي ومؤثر في هذه المواجهة،بحيث لا تقتصر فقط علي الجهد الكبير الذي تقوم به قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، قائلا "لابد أن نقف جميعا داعمين ومساندين لهما في هذه المواجهة وتلك الحرب دفاعا عن مصر وأمنها واستقرارها ومستقبلها".
أما الكاتب مكرم محمد أحمد فأكد في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "ترامب وبوتين..قصة ملتبسة !" أن هجمة الديمقراطيين على ترامب أحرجته كثيرا إلى حد جعلته يتراجع إلى حد كبير، بحيث لم يعد يقلق كما كان يفعل سابقا من أهمية اختراق الروس لنظام أمريكا الانتخابي.
وأشار مكرم إلى أن ترامب توقف عن التقليل من شأن أجهزة المعلومات الأمريكية، وفي مقدمتها المخابرات المركزية ليحمل الحزب الديمقراطى مسئولية فشله في حماية بريده الإلكتروني مع تأكيد التأثير الهامشى لاختراق الروس لعملية انتخابات الرئاسة الأخيرة التى لم يكن لها تأثير يذكر على نجاح ترامب من وجهة نظر الرئيس الجمهوري، لأن الديمقراطيين سقطوا سقوطا ذريعا فى هذه الانتخابات، وفشلوا في تحقيق الأغلبية في مجلسي الكونجرس وانتخابات حكام الولايات، بما يؤكد رغبة الأمريكيين الشديدة فى التغيير الجديد التي أحدثته الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحاجتهم الملحة إلى ترامب وأن التدخل الروسي لإنجاحه قصة غير صحيحة.
واختتم مكرم مقاله قائلا إن "غالبية الجمهوريين ونسبة غير قليلة من الديمقراطيين لا يتحمسون كثيرا لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، وربما يقلقهم الميل المتزايد لرئيس الجمهورية ترامب لتحسين علاقاته مع روسيا، في الوقت الذي يحقق فيه الرئيس الروسى بوتين مكاسب متزايدة مكنته من موطيء قدم مهم شرق المتوسط، وانتزاع المبادرة من يد واشنطن، واخترق تركيا أهم عضو في الناتو التي أصبحت تحت السيطرة الكاملة لبوتين، وإظهار فشل الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب".