قالت وزارة الدفاع الروسية ، إن الطيارين الروس لا يدعون زملائهم الأمريكين يشعرون بالوحدة في سماء سوريا ، ونفت الوزارة تلقيها شكاوى عن تقارب خطير للطائرات في أجواء سوريا، مؤكدة في الوقت نفسه أن الطيارين الروس لا يسمحون لشركائهم الأمريكيين بالشعور بالوحدة.
وعلق اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، على تصريحات الجنرال، تشارلز كوركوران، قائد الجناح الاستطلاعي الجوي الـ 380 في سلاح الجو الأمريكي، اتهم فيها الطيارين الروس بالاقتراب من طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بشكل خطير في سماء سوريا.
وأوضح كوناشينكوف في بيان صدر، اليوم، أن عدم تقديم أية شكاوى أو بلاغات رسمية من الجانب الأمريكي، أمر لا يثير الاندهاش، معتبرا أن ذلك يرتبط بسعي التحالف الدولي إلى إخفاء أنشطته في سوريا عن روسيا، على الرغم من توقيع بروتوكول للحيلولة دون وقوع حوادث في الأجواء السورية.
وتابع أن الأمريكيين لا يبلغون الروس بخططهم العسكرية، ولا يتصلون عبر "الخط الساخن" المخصص لتبادل المعلومات، إلا نادرا. وفي تلك الحالات، يكتفي الجانب الأمريكي بذكر الفترة الزمنية والإحداثيات التقريبية للمناطق التي ينوي إجراء عمليات عكسرية فيها. وشدد على أن التحالف الدولي لا يقدم أي معلومات عن الطائرات المستخدمة في العمليات بسوريا.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن هذه المناورة تسمح لدول التحالف بالتهرب من مسؤولية قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية.
وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان غارة على بلدة حساجك بريف حلب، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، وغارة مأساوية نفذتها قاذفات "بي-52" الأمريكية في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن الغارة الأمريكية، 3 يناير/كانون الثاني الحالي، استهدفت مدينة سرمدا التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار، مضيفة أن الجانب الروسي لم يبلَغ بهذه الضربة.
أشار أن واشنطن، قبل دخول الهدنة في سوريا حيز التنفيذ 30 ديسمبر الماضي، كانت تصر على عدم وجود إرهابيين في ريف إدلب، مؤكدا أن المسلحين المعارضين، المدعومين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، توجهوا بعد خروجهم من مدينة حلب، إلى ريف إدلب بالذات.
أضاف كوناشينكوف: "لهذا السبب يذكّر الطيارون الروس، بانتظام، الطيارين الأمريكيين والطيارين الآخرين من التحالف، بأنهم ليسوا وحدهم في سماء سوريا، وليسوا أشباحا". لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الطيارين الروس يعملون بأقصى درجات المهنية ويلتزمون بكافة إجراءات الأمن الضرورية.