اعلان

تجربة زراعة القمح مرتين تتبرأ من وزارة الزراعة.. مصدر: التجربة تعتمد على اختصار المدة الزمنية الحقيقية لزراعة القمح إلى النصف

زراعة القمح
كتب : سيد علاء

قال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن فكرة تجربة زراعة القمح بطريقة التبريد، هي فكرة المركز القومى لبحوث المياه، التابع لوزارة الرى، وليس لوزارة الزراعة أي دور في تلك التجربة التي تتيح زراعة القمح مرتين فى العام الواحد، وتنفذ لأول مرة فى تاريخ الزراعة المصرية، مشيرا إلى أن تلك التجربة تتم دون الاعتماد على شهور زراعة القمح الأساسية، وذلك سيعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من القمح، بعد مكوث خبراء وزارة الري لمدة 4 أعوام للتأكد من نجاح التجربة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«أهل مصر»، أن تلك الفكرة جاءت بعد متابعات دقيقة لإنتاجية محصول القمح بالدول الأوروبية، والبحث وراء كيفية استخدام الطرق الحديثة المبتكرة في معالجة بذور القمح عن طريق التبريد لمدد زمنية يترتب عليها زراعة المحصول في غير موعده، مضيفًا أن فكرته جاءت من القدرة على اختصار المدة الزمنية الأساسية لزراعة القمح إلى النصف، للاستفادة بالنصف الآخر من المدة الزمنية بزراعة محصول جديد.

وأكد أن وزارة الزراعة ليس بها أي كفاءات لاكتشاف مثل تلك التجربة، وإنما جميع قياداتها من الأكاديميين الذين لا يسعون وراء تطبيق التجارب الحديثة والاستفادة من دول الغرب في تطوير الزراعة، حتى إن كافة مشاريعها أثخذت منها ووزعت للوزارات الآخرى، وإن هناك نية لسحب مشروع الري الحقلي، وتسليمه لوزارة الري، بعد أن ظل المشروع في عهدة وزارة الزراعة لسنوات طويلة دون أن تظهر له أي ملامح حتى الآن، سوى البيانات الكتابية لا الفعلية، الصادرة عن الوزارة.

ومن جانبه، قال أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة، نادر نور الدين، إن فكرة وزير الري الخاصة بزراعة محصول القمح مرتين بالعام، أحدهما مبكرة للقمح في سبتمبر ثم زراعة متأخرة في يناير "فاشلة"، لافتا إلى أن القمح في مرحلة الإنبات يتحمل حرارة سبتمبر في مصر، كما أن زراعته في يناير تُنقص شهرا من دورة حياته ويستمر في الأرض حتى يونيه، وقد لا يتحمل حرارة مايو ويونيه.

وأضاف نور الدين، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن الفكرة التي طرحها وزير الري بزراعة القمح مرتين في العام، هي "تقليد أعمى"، لما يتم في كندا وولايات شمال أمريكا وأورويا أيضا، حيث هناك القمح الشتوي ثم القمح الربيعي، وأحيانا هناك القمح الخريفي أيضا، حيث هناك الأجواء الباردة فيتم زراعة القمح في أكتوبر (خريف)، ثم يتساقط عليه الثلوج في نوفمبر وديسمبر فيتوقف النبات عن النماء، ثم يأتي الربيع في مارس بالدفء، فيبدأ القمح في النمو مرة أخرى ويستمر حتى يونيه ويوليه وقت الحصاد.

وأشار إلى أن هناك أيضا زراعة في يناير في بعض الولايات شديدة البرودة في كندا وولايات شمال أمريكا (قمح شتوي)، وتستمر حتى يوليه، وفي كندا وولايات الثلج قد تبدأ زراعات القمح في مايو أيضا (ربيعي)، ولكن هذا الأمر قد لا ينفع في الأجواء الحارة المصرية حيث أغلب شهور السنة صيفية مقابل أربعة أشهر فقط للشتاء من ديسمبر وحتى نهاية مارس وأول إبريل.

وقال الخبير الزراعي، الدكتور علي إبراهيم، إن هناك محاولات بحثية حالية في بعض الدول لزراعة القمح الصيفي، مشيرا إلى أنه لا يوجد في أجواء مصر التي تصل الحرارة فيها إلى 40 و44 درجة مئوية.

وأضاف في تصريح لـ«أهل مصر»، أن ذلك يساعد هذا على نجاح زراعته، لأنه محصول شتوي في الأساس ويحتاج إلى درجات وساعات برودة محددة ليستكمل فترات نموه وامتلاء الحبوب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إذاعة الجيش الإسرائيلي: فشلنا فى اعتراض صواريخ يمنية على تل أبيب