قال الدكتور، أشرف القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني، أنه بدأت الجلسات التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في لبنان والتي عقدت على مدار يومين امس واليوم. معتبرًا أنها خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أشرف القصاص،على أهمية أن تنجح الأطراف المجتمعة في بيروت في الوصول إلى توافق جدي ينتج عنه مجلس وطني جديد للعمل على تطوير منظمة التحرير الفلسطينية. لافتا ان تلك الاجتماعات هي الخامسة بعد أربع اجتماعات في رام الله، وأن الاجتماع يهدف الى للتشاور حول صيغة توافقية وصولا إلى تحديد الزمان والمكان والأعداد لكل طرف حيث يقوم أعضاء المجلس الوطني بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعددهم 18 الآن، وبالتالي فإن انعقاد المجلس الوطني وانتخاب اللجنة التنفيذية، تعتبران خطوة على طريق تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة الجمع في القرار الفلسطيني بعد انضمام حماس والجهاد إليها رسميا.
ومن جانبه رحب الدكتور الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني، بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي فى الاجتماعات التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في لبنان والتى عقدت على مدار يومين امس واليوم. معتبرا انها خطوة فى الطريق الصحيح لتطوير عمل منظمة التحرير الفلسطينية وتجديد دماء المجلس الوطني وفى اطار ايضا العمل على الوحدة الوطنيه ودمجهم لبناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وأكد على اهمية إعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وليس حكومة تكنوقراط "لأن تشكيل مجلس وطني فلسطيني بالانتخابات بحاجة إلى حكومة جديدة تجري انتخابات للمجلس التشريعي وللمجلس الوطني في الداخل.
وشدد على ضرورة إقامة شرعية حقيقية بالمجلس الوطني وإقامة الشرعية الفلسطينية الكاملة وترسيخ الهوية والإصرار على حسن التوزيع في الوظائف والمهام والعمل داخل أروقة السلطة، وذلك فى اطار إتمام المصالحة وفق اتفاق القاهرة 2012م واتفاق الشاطئ 2014م وتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات الخطرة في المنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.
وطالب بإقرار البرنامج السياسي للمرحلة القادمة لمواجهة التحديات المحلية والاقليمية التي تواجهنا، والعمل على تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبناء مؤسساتها كمؤسسات دولة والتفاهم على نبذ الخلافات.
ومن جهته استبعد الدكتور أسامة شعث، استاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي الفلسطيني، نجاح الاجتماعات التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني فى لبنان والتى عقدت على مدار يومين امس واليوم وبمشاركة حركتى حماس والجهاد الإسلامي الا بتوافر النية الصادقة لدى جميع الاطراف الفلسطينية والعزم على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين كافة الفصائل الفلسطينية، وأن اجتماع الفصائل الفلسطينية للمرة الاولى بعد سنوات بدعوة من الرئيس اللبنانى الجديد ميشال عون ،والذى يسعى من اجل تحقيق مصالحه حقيقية بين الاطراف الفلسطينية لإعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطينى.
وأضاف ان الاجتماعات افرزت عدد من التوصيات اهمها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس صلاحياتها في جميع أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها القدس وفقا للقانون الأساسي واستكمال إعمار قطاع غزة والعمل على إجراء الانتخابات للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني.
مشددًا على ضرورة تنفيذ ما تم التوافق علية في الاجتماع المجلس الوطني والعمل على استثمار قرار مجلس الامن الاخير الذي يجرم الاستيطان الصهيوني وودعم انتفاضة القدس ورفع الحصار عن غزة. مطالبا تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة جميع القوى فيها، منوهًا إلى أنه تم طرح اقتراحين فيما يتعلق بالهدف الأساسي من الاجتماعات وهو تفعيل المجلس الوطني القديم وإشراك الجميع فيه أو إعادة تأسيس مجلس وطني جديد، وسيدلى كل فصيل فلسطيني بموقفه على أن يتم بلورة صيغة توافقية ترضي الجميع.