كشف مسؤول حكومي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن زيادة السجائر سترفع إيرادات الخزانة العامة بنحو 7 مليارات جنيه، تمثل الزيادة في توريدات الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني".
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، إن عملية رفع أسعار السجائر تعد خطوة بعيدة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي وافق مجلس الوزراء عليه أمس، ضمن اتفاقية قرض صندوق النقد الدولي، والتي تم اتخاذ إجراءات إحالتها للبرلمان.
وتحتكر "الشرقية للدخان"، سوق السجائر، وتعد تابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، والتي تعد المنتج الوحيد لسجائر الغلابة في مصر ومنها أصناف "كليوباترا".
ويبلغ إنتاج الشركة الشرقية نحو 81.7 مليار سيجارة في 2014- 2015، و83.4 مليار سيجارة في الخطة المعتمدة في 2015-2016، فيما تستهدف إنتاج 84 مليار سيجارة خلال العام المالي 2016-2017.
وأوضح المسؤول، أن مخزون الشركة من التبغ المستورد بسعر 8.88 جنيها للدولار نفد، وبدأت الشركة في استخدام المواد الخام المستوردة بعد تطبيق قرار تحرير سعر صرف العملة.
رفعت الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني"، التي تسيطر عليها الحكومة، وتحتكر سوق الدخان، أسعار بيع صنفين من منتجات "كليوباترا" بما يتراوح بين 25 قرشا إلى 1.5 جنيه.
وذكرت الشركة، في بيان أرسلته للبورصة أمس، أن أسعار بيع "كليوباترا كوين" و"كليوباترا سوبر" ارتفعتا من 10.5 جنيه و12.5 جنيه على الترتيب إلى 12 جنيها و12.75 جنيه.
وشدد المسؤول، على أن الزيادة المقرة تم التعتيم عليها لمواجهة أية وسائل احتكارية، وكان هناك حرص شديد على عدم تسرب الخبر، حتى لا يتأثر سوق الدخان، وفقا للوسائل العلمية لرفع أسعار المنتجات.
وقال: إن الزيادة في أسعار الصنفين تغطي ارتفاع تكاليف الإنتاج التي طرأت عقب تحرير سعر صرف العملة، وبالتالي تم اتخاذ موافقة الحكومة على هذه الزيادة قبل إعلانها وتطبيقها، بعد أن رفعت الشركة أسعار بيع السجائر تنفيذا لقرار وزير المالية بحساب الضريبة العامة على المبيعات.
وأقرت الحكومة قانون ضريبة القيمة المضافة، على أن يتم بدء التنفيذ في أكتوبر المقبل، وسط توقعات بزيادة الضريبة على الأدخنة والسجائر، ما أدى إلى زيادة معدل تخزينها وزيادة البعض لأسعارها خلال الفترة الماضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
