اعلان

«الإعلانات تتحدى المهنية».. معادلة صعبة تواجه مجموعة قنوات «DMC».. والنقاد يعلنون: «السوق يحكم»

انضمت مجموعة قنوات «DMC» لمارثون البث الفضائي اليوم السبت، حيث ملأت إعلانات برامجها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية، ولكن الأمر مختلف عن أي فضائية فهذه المرة مقدمي البرامج الغالبية العظمى منهم من الفنانين والمطربين، ليس لهم أدنى خبرة بمجال الإعلام أو العمل الإعلامي سوى الظهور كضيوف في البرامج الحوارية أو المسابقات.

ويرى عدد من النشطاء أن مجموعة القنوات الوليدة تبحث عن المشاهدات أو "الترافيك" دون النظر إلى المحتوى الُمقدم عبر منابرها فلجأت إلى نجوم "السوكسية" أو نجوم اللقطة كما يطلقون عليهم.

وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي أبرز البرامج التي ستحتويها مجموعة قنوات "DMC" القضائية، حسبما أعلنت عنها الشركة المالكة للشبكة الفضائية.

1 - «شيري استوديو»

بالرغم من النجاح الكبير الذي حققته المطربة شيرين في برنامج المسابقات الشهير "the voice"، ولكن هل تحقق النجمة الكبيرة في عالم الغناء النجاح في برنامج "شيري ستوديو"، والذي بلغت تكلفته أكثر من 150 مليون جنيه، بلغ أجر الفنانة وحدها 30 مليون جنيه في الموسم، أم سيكون مصيره الفشل؟، خاصة وأن تلك هي التجربة الأولى للفنانة في تقديم برنامج بشكل متفرد.وفكرة البرنامج قائمة على استضافة النجوم، ويجري بينهم وبين شيرين حديث غير معتاد في موضوعات حياتية متعددة، ومن ضيوف البرنامج أصالة، اليسا، منة شلبي، سميرة سعيد، غادة عبد الرازق، سمير غانم. 2 – «بيومي أفندي»أعلنت شبكة "DMC" عن جلوس الفنان بيومي فؤاد للمرة على كرسي المذيع عبر برنامج "بيومي أفندي"، والذي كان قد بدأ تصويره مؤخرًا، وهو برنامج اجتماعي كوميدي.وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققه الفنان بيومي فؤاد في العام الماضي، إلا أن عدد من النقاد لا يرون ذلك شرطًا للنجاح، حيث اشتهر النجم بيومي فؤاد بنجومية الدور الثاني، وليس البطولة المطلقة، فهل يستطيع النجاح في أول برامجه؟وفي هذا الصدد قال الناقد الفني أمجد مصطفى إن بعض القنوات تستغل نجومية الفنانين لإقحامهم في العمل الإعلامي، وقد يلجأ النجوم لذلك بسبب ضعف العملية الإنتاجية سواء كانت الغنائية أو الفنية في الفترة الأخيرة، فبم يعد أمامهم سوى الاتجاه لتقديم البرامج التليفزيونية".3 – «تع اشرب شاي»بالرغم من الفشل الذي حققه برنامج "أنا واللي بحبه"، والذي قدمته الفنانة غادة عادل عبر شبكة "النيل" للفضائيات المتخصصة، ذلك البرنامج الذي لم يحقق المرجو منه بالرغم من بزوغ نجم الفنانة غادة عادل آنذاك، عادت النجمة من جديد عبر إعلانات شبكة "DMC"، وذلك من خلال برنامج "تع اشرب شاي"، وتناقش فيه مختلف الموضوعات التي تهم المواطن المصري البسيط، عبر عنوانه الدارج.ويرى بعض النقاد أن خبرة النجمة غادة عادل لم تحقق نجاحًا على مستوى التقديم التليفزيوني في تجربتها الأولى، بل وصل الأمر أن هاجمها أشرف عبد الباقي في أحد لقاءاته التليفزيونية وقتها قائلًا: " غادة عادل قلدت برنامجي "دارك"، وذلك في برنامجها "أنا واللي بحبه" أخذت أشياء كثيرة من برنامجي منها المطبخ وطريقة تقديم البرنامج".4 – «عيش الليلة»بعد غياب طويل عن عالم التقديم التليفزيوني، يعود الفنان أشرف عبد الباقي إلى مقعد المذيع عبر برنامج "عيش الليلة"، والذي يستضيف فيه النجوم للحديث عن ذكرياتهم وأبرز المواقف الطريفة التي مرّوا بها في حياتهم وأيضًا خلال مشوارهم الفني، ومن هؤلاء الضيوف نيللي كريم، إدوارد، ياسمين صبري، صلاح عبد الله، مايا دياب، عبير صبري. حقق النجم أشرف عبد الباقي نجاحًا كبيرة في برنامجه "مسرح مصر"، والذي أرجع عدد من الفنانين سبب هذا النجاح إلى الأحداث السياسية التي لعبت دورًا كبيرًا في اشتداد الحاجة إلى البحث عن تجارب جديدة تكسر حدة الصراعات الملتهبة على مدار السنوات الأخيرة، بعد أن مل المصريون واختفى كل ما يدعو إلى البهجة من على شاشات التليفزيون لصالح السيل الإخباري الذي لا يتوقف.بل رأى عدد من الفنانين ومنهم أشرف طلبة، مدير فرقة المسرح الحديث أن تجربة عبد الباقي المطعمة بشباب مغمور، التف حولها عدد كبير من المشاهدين بمختلف أعمارهم وأطيافهم، وامتلأت لها صالة العرض لمتابعة عروضها من داخل المسرح مباشرة، ونقلت عبر شاشات التليفزيون محققة نجاح فائق – ربما لم يتوقعه القائمون عليها-، ولكن ذلك بسبب الظروف السياسية فقط.وأضاف "طلبة" في تصريحات صحفية أن تجربة عبد الباقي لن تستمر؛ لأنها جاءت بعد أحداث 25 يناير 2011 التي دمرت البلد وأشعرت المصريين بالضياع والتخبط وعدم فهم أي شيء من الأحداث السياسية، ما تسبب في تعب المواطنين وعدم قدرتهم على التفكير، مضيفا: كل ما يحتاجون إليه “أي نكته لإضحاكهم فقط”؛ فمن هنا ظهر هذا المسرح الذي قدمه أشرف عبد الباقي وغيره من الفرق التي حاولت تقليد التجربة، لكنها تنتهي بانتهاء الحالة القائمة حاليا؛ لأنه لا يصح إلا الصحيح فى النهاية.5 – «قعدة رجالة»إياد نصار، ومكسيم خليل، وشريف سلامة، وجوه قد لا يتوقع المشاهدين رؤيتها على مقعد المذيع، ولكن "DMC" خاضت المغامرة، حيث يقدم ثلاثة من النجوم العرب، وهم الأردني إياد نصار، المصري شريف سلامة، والسوري مكسيم خليل، وتمتد حلقاته إلى 13 حلقة تُعرض أسبوعيًّا.ويدير أحدهم الحلقة بالتبادل، بينما يتقمص الآخران شخصيتين تتسمان بالاختلاف في موضوع الحلقة، ومن ضيوفه منى زكي، أصالة، هند صبري، مي عز الدين، سلوى خطاب، شيرين رضا، نيكول سابا، هنا شيحة، دينا الشربيني، أمينة خليل، إنجي المقدم، ميار الغيطي، وبوسي.ويرى عدد من النشطاء أن برنامج "قعدة رجالة" سيكون النسخة المذكرة من برنامج "نفسنة"، والذي تقدمه كل من الفنانة انتصار وشيماء وبدرية وهايدي كرم.وبالرغم من أن برنامج "نفسنة" اعتمد على المواضيع الجريئة والتصريحات النارية للنجمة انتصار، إلا أن البرنامج لم يحقق النجاح المرجو منه، والذي قد أرجع إليه عدد من النقاد فسخ الفنانة شيماء سيف تعاقدها مع فضائية "القاهرة والناس" لهذا السبب، فهل ينجو نجوم "قعدة رجالة" من هذا الفشل ويعتمد كل منهم على نجاحاته الفردية.محتوى هادفومن جانبه قال الناقد الفني كمال رمزي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": "إن لجوء الفنانات إلى تقديم البرامج، مغامرة في الاتجاه الصحيح، ولا يوجد ما يمنع ذلك، وهذا التقليد مُتبع في كل مكان في العالم، والمعيار هنا هل هو قادر على تقديم شيء له قيمة أم أنه يقدم عملًا لمجرد شغل أوقات الجمهور في محتوى لا يفيد".رغبة في الظهوروقال الناقد الفني أمجد مصطفى إن لجوء الفنانين لتقديم البرامج يتعلق بمسألة قلة الحفلات، ويرجع ذلك إلى ضعف العملية الإنتاجية سواء كانت الغنائية أو الفنية في الفترة الأخيرة، فبم يعد أمامهم سوى الاتجاه لتقديم البرامج التليفزيونية".وأضاف "مصطفي" في تصريحات صحفية: "النجم لديه التزامات، منها إنتاجه لألبوماته ومن هنا تُصبح البرامج مصدر دخل كبير ومهم بالنسبة لهم، وبعضهم ينجح في التجربة وبعضهم يفشل، وذلك لأن تجربة تقديم البرامج ليس بالأمر السهل، على الشخص، وإلا كان أي شخص سواء كان فنان او غير ذلك بوسعه أن يتجه للإعلام".وتابع الناقد الفني: "اتجاه أغلب النجوم أخيرا مثل صابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين عبد الوهاب وغيرهم لتقديم البرامج يعتبر نوعًا من متطلبات حياتهم وأيضًا نوع من الوجود المستمر على الساحة".فوضى الإعلامواعترضت الدكتورة هبة شاهين أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس بشدة على قيام الفنانين ومشاهير المجتمع في الرياضة والسياسة والدين والطباخين وغيرهم على تقديم البرامج التليفزيونية والإذاعية، وذلك لأنها تؤمن بالتخصص والدراسة التي هي أساس النجاح والتميز.وقالت "شاهين" في تصريحات لجريدة "دار الهلال": "كما يقول المثل لكل مقام مقال لأن الدارس يكون على علم ودراية بما يفعل.وأضافت أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس أن السبب في هذه الظاهرة يعود إلى التسيب والفوضى التي تضرب الوسط الإعلامي وغياب المعايير للاختيار والتقييم الموضوعي للإعلاميين وعدم تطبيق العقوبات على المخطئين؛ لذا فقد أصبحنا نرى ونسمع الشتائم بأقذع الألفاظ ، ونرى الاتهامات المتبادلة والتحريض على العنف والإرهاب وهذا كله أثر سلباً على الناس وعلى الدولة المصرية بوجه عام وعلى سمعتها في الخارج.وأكدت أن الكثير من هؤلاء الفنانين ليس لديهم الوعى أو الثقافة التي تؤهلهم لتقديم البرامج ، وهم يصدموننا بتصريحاتهم الخاطئة المستفزة والإساءة للدول الأخرى وصراعاتهم مع بعضهم. وتحولهم لزعماء رأى يتحدثون في كل شيء، وهذا ينعكس سلباً على نجوميتهم وأعمالهم.وشددت على أن الفنان لابد أن ينحصر دوره في تقديم الأعمال الفنية المختلفة وأن يعبر فيها عن رأيه كما يشاء دون الخوض في موضوعات تظهر مدى ضحالة ثقافته وقلة معلوماته.السوق يحكموقال رئيس قسم الرأي العام الأسبق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتور خالد صلاح إن سوق الإعلانات هي المتحكم الرئيسي في اتجاه الفنانين لتقديم البرامج حيث يتم استغلال شهرتهم وحب الناس لهم؛ فأصحاب القنوات والإذاعات يستسهلون الأمر ولا يبحثون عن مواهب إعلامية يتبنونها لذلك يلجؤون للفنانين، رغم أنهم لا يكتفون بتقديم برامج الرأي فقط بل يربطون بينه وبين الخبر ولا يقولون معلومة صحيحة وهذه كارثة بكل المقاييس.وأضاف "صلاح" في تصريحات صحفية: أن الفنانين والمشاهير مثل لاعبي الكرة نجحوا في تقديم البرامج من خلال شعبيتهم الطاغية؛ لكنهم فشلوا مهنياً من حيث احترافية الأداء والضوابط الإعلامية المتعارف عليها، ويتساءل د. صلاح: لماذا يتنازل الفنانون عن أدواتهم الفنية من خلال تقديم الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأغاني رغم تأثيرها القوي جداً بالنسبة لشعبيتهم ويتجهون لأداة أقل جماهيرية وتأثيرا عبر تقديم البرامج ؟! خاصة وأن المجتمع المصري يرى أن المادة الفنية والدرامية هي المفضلة دائما لديه؟!

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً