يمر الإخراج المصرى خلال الفترة الأخيرة بحالة بحالة تردي شديدة، الأمر الأمر الذي أثار غضب الكثيرين من مشاهدي الكرة المصرية، وأصابهم بحالة من الغضب والملل والضيق.
هذا المستوى الذى تعيشه أسرة الإخراج المصرى جعل أكبر الجهات الرياضية بالدولة ممثلة فى الاتحاد المصرى لكرة القدم، يفقد الثقة فى الإخراج المصرى بشكل كبير، والدليل على ذلك اتجاهه للاستعانة بطاقم إخراج برتغالى في ودية مصر وتونس الأخيرة.
ولاشك أن الجميع قد انبهروا بالمستوى الإخراجى الرائع طوال سير اللقاء والتكنولوجيا التصويرية الحديثة التى أذهلت عقول المشاهدين، وأثارت شغفهم بالاستمتاع بمشاهدة كل تفصيلة أو جزئية من اللقاء.
فطاقم الإخراج البرتغالى كان يركز فى مجمل لقطاته على جميع تفاصيل اللقاء من بعض اللقطات والأحداث الهامة من المباراة، وردود أفعال اللاعبين والأجهزة الفنية، وبالأخص خلال وجود أى توقف للقاء، الأمر الذى يفتقده المشاهد المصرى عند متابعة مباريات الدورى المصرى، ويصيبه بملل شديد عند تركيز مخرج المباراة بعدسات الكاميرات حال وجود أية توقفات بالمباريات على لقطة للقمر فى السماء أو التركيز الدائم على اتخاذ أى لقطات لنساء بالمدرجات بشكل غريب ويغضب المشاهد.
الأمر الذى يستفز المشاهد أكثر، هو قيام مخرج المباراة بإعادة العديد من اللقطات أكثر من مرة على الرغم من سير اللعب ووجود بعض الهجمات الخطيرة على مرمى أي من الفريقين، الأمر الذى يشعرك أن مخرج المباراة وكأنه فى عالم آخر.
يخطىء ويكذب من يقول إننا لانملك الإمكانيات المادية لمواكبة تكنولوجيا الإخراج الحديثة، فأستوديهات القنوات الخاصة تملك ما يكفى لذلك، وبالطبع نرى هذا الأمر فى حجم الأرقام الرهيبة التى يتقاضها المحللون أو النفقات الرهيبة على ديكورات تلك البرامج الرياضية، ولكن يظل المنتج الرئيسي وهو المباراة في حد ذاتها ونقلها بصورة مميزة بعيدة عن حسابات الجميع.