شاهد| داعية إسلامي: هدير مكاوي ليست زانية وهذا هو الدليل

هدير مكاوي
هدير مكاوي

علق الداعية الإسلامي الشاب، عبدالله رشدي عن هدير مكاوي والتي تُعرف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ "single mother"، قائلًا إنه لا يجب ان نصفها بـ "زانية"، ولا يجب أن يتجرأ أحد على عرضها.

وكتب "رشدي" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "جملة من الأخطاء اشتركت كل الأطراف فيها بأقدار متفاوتة.. أسرتان وقفتا في وجه عاشقين لأسباب غير مبررة، ولم يراعيا حبهما، وظنا أنه أمر لا يكترث له، وغالبا ما يقع الأهل في ذلك بزعم أن الاختيار غير مناسب، مع أنهما لن يعيشا مع الزوجين حين تنغلق عليهما غرفتهما، ومع أن رسول الإنسانية حث الأهل على لم شمل المحبين، وجمع شتات العاشقين ولو كان أحد الطرفين فقيرا وليس للأهل هوى فيه".

وأضاف: "لقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر فقال صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح.. وبنت قررت التمرد على أهلها وركبت الصعب وخرجت عن الذوق العام متحدية الجميع، وقد يكون التحدي مطلوبا ولكن التمرد المطلق دون قيد ولا روية ليس شجاعة ولا قوة بقدر ما هو شذوذ وتهور".

وتابع: "ثم أن هناك زوج، وهو أكثر هذه الأطراف في نظري قبحًا إن كان ما نسب إليه حقًا "يساوم زوجته على ابنتهم"!!.. يساوم زوجته على فلذة كبده، فيطلب منها أن تتخلص من ابنته كي يعترف بزواجه منها، إنني لا أدري مم أتعجب وعلام أتساءل.. أعن دينه الذي يبدو أنه لا يعرف عنه شيئا؟..أم إنسانيته التي لم تمنعه أن يساوم امرأته على ما ساومها عليه؟.. أم رجولته وأبوته التي يبدو أنه لا يستشعرهما نحو فلذة كبده فطلب من أمها أن تتخلص من ابنته؟".

واستطرد: "إنني وإن كنت أرفض ما فعلته هدير وأدينه، ولا أراه صوابًا بل تهورًا وخطأ محضًا، غير مقبول، وخروجًا عن الذوق العام وبعدًا عن المألوف أدبيًا ومعنويًا، ولكنني أراها أكثر رجولة وقدرة على تحمل المسئولية من ذكرها الذي ساومها على حملها، ومن أهلها الذين لم يتحلوا بأية رحمة أو قدر ضئيل من الذكاء الاجتماعي كي يحموا عرض ابنتهم من القيل والقال".

واستكمل: "إلى أولئك الذين يتهمونها بالزنا.. دعوني أهمس في أذنكم مذكرا أن مذهب أبي حنيفة في الأب أنه وكيل لا ولي، وأن هذا المذهب هو المعمول به مصر منذ قرون خلت من الزمان.. وبذلك ووفق ما تقرر في علم الفقه، فإنه وإن كان الجمهور يرفضون الزواج دون ولي إلا أن قول ولي الأمر يرفع الخلاف، وقد قرر الأئمة الثلاثة ذلك في مذاهبهم بما يفيد أن من تزوجت دون ولي وفق مذهب أبي حنيفة فإن نكاحها صحيح، ولا يسوغ رميها بالزنا.. ولعل البعض يتساءل عن الإشهار، والإشهار إنما هو من سنن عقد النكاح، لا من أركانه على ما تقرر في فقه جماهير أهل السنة والجماعة".

واختتم: "تبقى مسألة قضية توثيق النكاح، وهي غير شرط في صحة عقد النكاح اتفاقًا، لكنه يجب الأخذ بها في هذا الزمن صيانة للأعراض، وحفظًا للأنساب من الاختلاط، لاسيما وقد كثر أشباه الرجال ممن لا يتقون الله، ولا يعرفون شيئا عن الشهامة والرجولة اللتين تأبيان على الإنسان أن يفعل مثل ذلك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً