وصفت روسيا حفلًا نظمته قادة الحكومة البولندية، السبت، حفلا لاستقبال القوات الأميركية، بأنه "تهديد لأمنها".
والحفل الذي أقيم في بلدة زاغان غربي بولندا، يأتي بعد 23 عاما من رحيل آخر جندي سوفيتي من بولندا، كما يمثل لحظة تاريخية جديدة لأنها المرة الأولى التي يتم فيها نشر قوات غربية على أساس دائم على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ووقفت رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو أمام الجنود الأميركيين والبولنديين قائلة: "إنه يوم مهم بالنسبة لبولندا ولأوروبا ولدفاعنا المشترك".
وقال وزير الدفاع أنتوني ماتشيريفيتش للقوات: "لقد انتظرناكم لفترة طويلة للغاية. لعقود. شعرنا في بعض الأحيان أننا تركنا وحدنا، وفي أحيان أخرى فقدنا الأمل، وبين حين وآخر شعرنا أننا الوحيدون الذين يحمون الحضارة من عدوان جاء من الشرق".
ونظمت الحكومة العديد من الاحتفالات الأخرى في جميع أنحاء البلاد للترحيب بالقوات الأميركية، القادمة من فورت كارسون بولاية كولورادو، وقوامها 3500 جندي.
ومن المقرر أن تجوب تلك القوات 7 دول من إستونيا إلى بلغاريا للمشاركة في مناورات، على أن تتمركز وحدة تعمل كمقر رئيسي في ألمانيا، وبعد 9 أشهر تحل محلها وحدة أخرى.
كما يعتزم الناتو أيضا نشر 4 كتائب متعددة الجنسيات على أطرافه الشرقية في وقت لاحق من العام الجاري، واحدة في بولندا و3 في دول البلطيق الثلاث.
ومن المقرر أن تقود الولايات المتحدة إحدى هذه الكتائب.
إلا أن الخطوة يبدو أنها استفزت موسكو، حيث ندد الكرملين بعمليات الانتشار، وقال إنه يعتبرها "تهديدا لأمنه ومصالحه".