"خالف تعرف"، شعار رفعه الشعب المصري على مدار تاريخه، بعد أن ابتكر "كل حاجة غريبة" على الأذهان، واستخدم الشئ في غير موضعه، لينطبق عليه المثل السابق بالتفصيل، ونستعرض خلال السطور القادمة وقائع "خالف تُعرف" عند المصريين.
كروت شحن
اعتاد المصريون على شراء كروت شحن الهاتف المحمول من السنترال، إلا أن دور المصري بصفته "مبتكر" كان له رأى أخر، وتداول عددٍ من الصيدليات شراء كروت الشحن، ما دفع الإدارة المركزية لشئون الصيادلة بوزارة الصحة، إلى إصدار كتابًا دوريًا تؤكد فيه أن بعض الصيدليات في الفترة الأخيرة تبيع منتجات شركات المحمول مثل كروت الشحن ودفع فواتير والشحن على الهواء، ما يعد مخالف للمادة 18 من قانون مزاولة المهنة، رقم 127 لعام 1955، والذى نص على: لايجوز استعمال المؤسسة الصيدلية لغير الغرض المخصص لها بموجب الترخيص الفعلى التى أنشت من أجله".
بيع الأدوية
غرائب المصريين لم تتوقف عند هذا الحد، وكما اعتادت الصيدليات على بيع كروت الشحن، استبدل الأمر في محلات البقالة، بعد أن اشتهرت العديد من محلات "السوبر ماركت"، ببيع بعض العقاقير والأدوية، والتى تعد من أشهرها أقراص "ريفو" للصداع، وعقاير الصداع والكحة، ما يعد مخالف لقواعد تدول وشراء الأدوية.
وفي مفاجأة مدوية على أذهان الجميع كشف شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين بسوهاج، عن ضبط صاحب محل بقالة يدعى "ع.م"، يبيع عقاقير داخل مركز المراغة، وتحرر المحضر رقم 1114 جنح المراغة.
ميزان قياس الوزن
واستمرارًا لمسلسل "خالف تعرف" عند المصريين، قرر عددٍ من الأشخاص استخدام ميزان قياس الوزن على أرصفة الشوارع والطرقات بدلًا من وجود ميزان قياس الوزن داخل الصيدليات وفى أماكن أخرى مختصة بذلك.
وصفات العطارة
وبدلًا من اللجوء إلى الطبيب للحصول على الإستشارات الطبية، اشتهرت بعض محال العطارة ببيع وصفات لعلاج الأمراض المزمنة مثل الكبد وفيروس سي وغيرها، مع تسبب في اصابة العديد من الأشخاص بالأمراض المزمنة،
وحذر الدكتور هشام أيوب، عضو الجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد، من أضرار تلك الأعشاب على الكبد، ما تتسبب في نسبة الصفرا، وغيرها من الأمراض المزمنة.
وأضاف "أيوب": وقعت العديد من حالات الوفاة بسبب اللجواء إلى وصفات العلاج عن طريق الطحالب وكانت النتيجة وفاة بعضها وزيادة الصبغة الجلدية لدى عدد أخر.