يعاني غالبية الناس من فقدانهم للاتزان النفسي ورغبتهم في الحصول على قليل من الهدوء والسلام النفسي، فيلجأون إلى المخدرات، هربا من الواقع ولتحقيق النشوة عبر أشياء تضر الجسم وتدمر الخلايا العصبية؛ لكن هناك طرقا أخرى نكشف عنها، تؤدي إلى الوصول إلى النشوة ذاتها بدون المخدرات.
يتمثل أحد هذه الأشياء في جلسات التأمل، فبعد جلسة من "التأمل" يفرز الجسم هرمون السيريتونين المسؤول الرئيسي عن الإحساس بالسلام والهدوء والثقة.
وفق موقع العلوم الروحية "Thespiritscience.net" فإن هناك ارتباط وثيق الصلة بين جلسات التأمل وإفراز هرمون السيريتونين والهلوسة البصرية.
أثناء جلسة التأمل يمنع هرمون السيرتونين، الـLGN أو "الانشطار النووي الجانبي للخلايا العصبية" في مسارها المتتابع للألياف والذي يقلل من نقل المعلومات المرئية وحينما لا يكون هناك إحساس بصري، ليحفز بداية الأحلام، يبدأ المخ في صناعة الصور داخليا.
الهلوسات البصرية التي تنجم عن جلسات التأمل هي نفسها التي تنجم عن المواد المخدرة المحفزة لهرمون السيرتونين، مثل مخدري الـLSD وسيلوسيبين. مخدر السايدليك - الكاشف عن طبقات العقل- يصل إليه نفس تأثير ودف جلسات التأمل.
كما يتفاعل هرمون السيرتونين الذي يفرزه الجسم نتيجة جلسات التأمل مع الدوبامين "مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم" لتنتج إحساس النشوة.
وذكر الموقع قصة للكاتب نفسه، حينما قام بتجربة الأمر وهو مستلقي على سريره، بجلسة تأمل وفق خطوات وتقنيات كتاب "8 دقائق تأمل" أو "8-Minute Meditation" وبعد عدة دقائق أحس الكاتب نفسه، كما لو كان يسبح في الهواء فوق السرير، الإحساس الذي تحول فيما بعد إلى الإحساس بالتلاشي ممتزجا مع النشوة الفورية.
وعقب الإحساس بالطيران والسباحة في الفراغ، بدأ العقل الواعي في إحضاره شيئا فشيئا إلى العالم الواقعي. وأضاف أنه أغلق عينه ثانية في محاولة لإعادة التجربة لكنها بدت صعبة المنال.
الإحساس بالطيران، ليس من فراغ، فوفقا للموقع، فإن جلسات التأمل تساعد في تحفيز نشاط الغدة الصنوبرية المسئولة عن إفرا هرموني الميلاتونين والـDMT، الأول هرمون محفز للنوم ومسئول عن إحداث النوم وجلبه، والثاني رجح الأطباء والعلماء أنه سبب رئيسي للإحساس بالتلاشي والطيران والسباحة في الفضاء والدخول في نطاق الحالة الصوفية.