قال المهندس أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئي إن مسابقة أعمال رائدة لتحقيق التنمية المستدامة ذات طبيعة خاصة إذ تنافس الشركات الصناعية، فيما بينها على خدمة المجتمع، مشيرا إلى فوز 11 شركة في المسابقة التي تهدف إلى لفت النظر إلى الشركات الصناعية بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم ونشر الوعي، فيما بينهم بالفوائد العظيمة لمبادرات التنمية المستدامة ليس على المجتمع فحسب، ولكن على مصانعم وعلى العاملين بها.
وأوضح كمال خلال احتفالية تكريم الشركات الفائزة في مسابقة أعمال لتحقيق التنمية المستدامة التي تنظمها مكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع اتحاد الصناعات الدنماركي اليوم أنه تقدم خلال العام الجاري نحو 285 شركة صناعية ما بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة للاشتراك في المسابقة، مشيرا إلى تقديم الشركات نماذج للأنشطة والمبادرات التي قامت بتنفيذها كل شركة من منطلق مسؤوليتها المجتمعية سواء داخل الشركة أو خارجها لخدمة المجتمع المحيط بالمنشأة بزيادة 70 % عدد الشركات المشاركة في العام الماضي، كما أن نوعية المبادرات أصبحت أكثر ثقلا ما يدل على أن هناك تطور وتقدم في نوعية المبادرات التي تقوم بها الشركات.
وأضاف أن تلك المبادرات تعد إضافة إلى منتجاتهم ترفع من كفاءتها وتزيد من فرصتها في المنافسة في الأسواق العالمية لتقييم كفاءة المنتج.
وأعرب عن سعادته لمدى الاستجابة من كافة القطاعات الصناعية كبيرة وصغيرة ومتوسطة، والتي تتضاعف أعداها على مدار الأعوام، وقامت بتنفيذ مبادرات رائعة تنم عن حس وطني بجانب قيام كيانات متناهية الصغر تقوم بمبادرات بسيطة، ولكنها تنم عن فهم ووعي بمعنى التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من خبراء التنمية المستدامة والبيئة والطاقة لتقييم الأعمال المشتركة في المسابقة، وتم تصفيتهم إلى 50 شركة قامت بالفعل بمبادرات وقدمت قصص نجاح رائعة ما صعب علينا عملية الاختيار، ولذلك تم اختيار 11 شركة فائزة على اعتبار عدد المستفيدين من هذه المباردات سواء داخل أو خارج الشركات.
وأشار كمال إلى نماذج من المبادرات المتميزة تحقق مفهوم التنمية المستدامة بمعناها الشامل مثل شركة الأسمدة التي قامت بتنفيذ حملة توعية للمزراعين بالأساليب السليمة لاستخدام الأسمدة بدون تبذير، بحيث يشتري من الشركة احتياجته الفعلية بدون تبذير، وهذا يتنافى مع نظريات التسويق فالشركة استحقت التقدير لأنها قدمت مصلحة المواطن على مصلحتها، كما قامت بنظام الرصد الذاتي لانبعاثاتها.
وأوضح أن شركة صناعية أخرى قامت بحملة لتوصيل مياه الشرب النقية إلى عدد من قرى الصعيد، بالإضافة إلى تنفيذ برامج للحد من الانبعاثات وترشيد استهلاكها، فضلا عن قيام شركة لصناعة الحديد بإغاثة ثلاث قرى وإعادة إعمار أربعة قرى أخرى بتكلفة 17 مليون جنيه، بالإضافة إلى تسديد ديون 70 مواطنا من الغارمين بجانب تنفيذ عدة مشروعات لإعادة تدوير مخلفاتها وترشيد استهلاكها للطاقة في جميع مراحل الإنتاج.
من جانبها، قالت حنان شاكر وكيل أول وزارة القوى العاملة نيابة عن وزير القوى العاملة محمد سعفان " نحن نحتاج الى جودة الحياة فى الوقت الحاضر بما لا يخل بحق الاجيال القادمة فى حياة افضل، مشيرة الى ن بعض المبادرات التى قامت بها الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية من 2014 الى 2016 تم مدة الى 2017 لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المصرية لتنافس فى الاسواق العالمية.
وأوضحت أن المبادرة تستهدف الصناعات كثيفة العمالة وكانت فى 11 محافظة،لافتة الى الاستمرار بالمبادرة بانتهاء المشروع ونقل الخبرة الى باقى المحافظات بجانب قيام الوزارة بمبادرة اخرى، تم اطلقها امس بغرض توعية المفتيش بحقوقهم وواجباتهم وبالاضافة الى التوعية بالصحة والسلامة المهنية لتوفير بيئة عمل لنحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين الفئات وبناء لقدرات العاملين.